قُتل وجرح عدد من الأشخاص، في مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، وسط سوريا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مستودعات ومواقع تابعة لحزب الله اللبناني، وميلشيات عراقية مدعومة من إيران، ومنخرطة في "المقاومة الإسلامية في العراق".
وقال تلفزيون النظام السوري الرسمي اليوم الأربعاء، إن الانفجارات المسموعة في مدينة تدمر، ناجمة عن "عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية"، فيما قالت صحيفة "الوطن" ِإن المعلومات الأولية تشير إلى استهداف عدد من النقاط وسط ومحيط مدينة تدمر، ووقوع عدد من الإصابات تم نقلها إلى مشفى تدمر الوطني.
بدورها، أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الهجوم الإسرائيلي جرى من أجواء قاعدة التنف الأميركية، عند المثلث الحدودي السوري-العراقي-الأردني، جنوب شرق حمص، واستهدف مواقع قوات متحالفة مع النظام السوري، موضحةً أنه أدى لمقتل وجرح عدة أشخاص، فيما تشارك سيارات إسعاف كثيرة في عملية اجلاء المصابين إلى مشفى تدمر.
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع لفصائل عراقية منخرطة ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، ومستودعات يرجح بأنها تابعة لحزب الله، مؤكدة وجود قتلى وجرحى من الأخير وكذلك من الميلشيات العراقية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"المدن"، إن الحصيلة الأولية للهجوم، بلغت 4 قتلى من الميليشيات الموالية لإيران، من جنسيات غير سورية.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل منطقة تدمر الواسعة نسبياً، في البادية السورية، لكنها المرة الأولى التي تستهدف تدمر المدينة والمنطقة الصناعية فيها، وتعد الأهداف هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وتُعد منطقة تدمر إحدى مراكز النفوذ الإيراني الاستراتيجي في سوريا، وتضم مقرات للميلشيات المدعومة من الحرس الثوري وكذلك لحزب الله، إذ تقع المنطقة في وسط طريق طهران- بيروت الاستراتيجي، والذي يمر عبر سوريا، ويبدأ من البوكمال، عند الحدود السورية-العراقية.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع، على غارات إسرائيلية استهدفت منطقتي المزة وقدسيا، في العاصمة دمشق وغربها، واستهدفت مقرات تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وأدت لمقتل وجرح أكثر من 15 شخصاً. وقبل يومين، نعت "الحركة" عدداً من كوادرها بينهم قياديان، جراء الهجوم.