في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، ظهرت شخصية نسائية استطاعت أن تغيّر وجه كرة القدم البرازيلية . هي امرأة جابهت كل الحواجز التي وضعتها المجتمعات التقليدية، ونجحت في إظهار أن العزيمة والإصرار لا يعرفان حدوداً. لم تقتصر قصتها على مجرد كسب المباريات، بل كانت رحلة ملهمة انتصرت فيها على القيود التي حاولت أن تحصر مكانة النساء في عالم الرياضة.
فبينما كانت الملاعب تشهد صراعاً بين اللاعبين، كانت هي تخوض معركة لتثبت أن كرة القدم ليست حكراً على جنس أو فئة. كانت إلهاماً لكل من يؤمن أن النجاح لا يأتي فقط بالمحاولة، بل بالثقة في النفس والإيمان بقدرة التغيير.
نتحدث هنا عن ليلى مجدلاني بيريرا ذات الأصول اللبنانية. فهي شخصية بارزة في عالم الرياضة خصوصاً في البرازيل، حيث تشغل منصب رئيسة “نادي بالميراس”. وتتميّز مسيرتها الشخصية والرياضية بالكثير من التفرّد، حيث تجمع بين خلفية لبنانية وأثر قوي في رياضة كرة القدم في البرازيل. .تقاليدها اللبنانية، رؤيتها المبدعة، واهتمامها الكبير بتطوير الرياضة النسائية، يعكس تفانيها وإصرارها على النجاح في عالم رياضي مليء بالتحديات.
كيف بدأت مسيرتها؟
تعود قصة نموها، بعدما تزوّجت من رجل الأعمال خوسيه روبرتو لاماشيا، الذي منحها بعد ذلك كامل المسؤولية على شركة “كريفيسا” في 2008. وبعد سبع سنوات، وقعت على القروض وقامت برعاية النادي، قبل أن تتدرج إلى منصب رئاسة النادي لتقوده إلى تحقيق الألقاب ويصبح أحد الأكثر الأندية قيمة في أميركا الجنوبية، وأصبحت أول امرأة ترأس نادياً يفوز بالدوري البرازيلي.
وأظهرت هذه المرأة القويّة قدرة كبيرة على القيادة والإدارة في النادي، وتمكنت من تقديم رؤية واضحة نحو تحسين أداء النادي وتطويره على كل الأصعدة.
من أبرز ملامح إنجازاتها، التركيز على استقرار النادي، التطوير الفني، والدعم للرياضة النسائية. فقد توّلت ليلى المحامية والصحافية، منصب رئاسة النادي في فترة كان الفريق بحاجة إلى استقرارٍ إداري. وعملت على تحسين وضع النادي المالي والإداري. اهتمت كذلك بإنشاء بنية تحتية قوّية للنادي ودعمت الفئات الشبابية، مما أسهم في رفع مستوى أداء الفريق الأول.
ومن خلال منصبها، عملت ليلى مجدلاني على تحفيز الفريق وتوجيهه نحو النجاح، حيث حقق “نادي بالميراس” عدّة إنجازات محليّة وقارية تحت إدارتها. كما استطاع النادي أن يعزز موقعه كأحد الأندية الكبرى في البرازيل، وواحداً من الأندية الرائدة في كرة القدم في أميركا اللاتينية.
كما اشتهرت بيريرا في الفترة الأخيرة، بعدما أصبحت أول امرأة ترأس بعثة للمنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم، وذلك في المباراتين الوديتين أمام إنكلترا وإسبانيا، خلال فترة التوقف الدولي في آذار 2024.
هاجمت نيمار..
رابع أغنى امرأة في البرازيل، والتي تمتلك ثروة تقدّر بـ 2 مليار دولار وفق تقرير لمجلة “فوربس”، تصدّرت العناوين في مختلف أنحاء العالم في الأيام الماضية، بعدما أكدّت أنها لا تنوي التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار، وقالت الشجاعة التي لا تخاف من أي شيء وفق تعبيرها الدائم: “بالميراس ليس مركزاً طبياً، نيمار لن ينضم إلى النادي، أريد لاعباً يستطيع اللعب على الفور”.
وعانى نيمار من عدّة إصابات مؤخراً، ويغيب نجم “الهلال” السعودي حالياً عن الفريق بسبب تمزق في العضلة الخلفية، فيما أشارت عدّة تقارير إلى أن نيمار يمكن أن يعود إلى البرازيل بعد نهاية عقده مع “الهلال”.