2024- 11 - 20   |   بحث في الموقع  
logo وزير الخارجية العدو: نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلاً logo أحمر logo إسرائيل تراقب جهود هوكشتاين: العبرة بالمفاهيم...والخواتيم! logo 5 شهداء في جنين.. إصابات واعتقالات وتجريف أراضي logo نجمة كرة القدم اللبنانية سيلين حيدر مصابة...جراء قصف إسرائيلي logo 100 مليون دولار كلفة زفاف ابنة بشرى الأسد؟ logo بيدرسن إلى دمشق.. لبحث استئناف أعمال اللجنة الدستورية logo إعلام إسرائيلي: إصابة 10 جنود إسرائيليين عند الجبهة مع لبنان
"التلذّذ" الإسرائيلي بالتفخيخ لمسح قرى الجنوب..توفيراً للصواريخ؟
2024-11-20 11:55:42

في ظل الحرب "غير المتماثلة عسكرياً"، تساؤلات كثيرة تدور حول حجم الإنفاق على الأسلحة والذخائر، خصوصاً مع وجود أجهزة جديدة لم تستعمل ولا تقارن مع التي استعملت في "حرب تموز"، ففي العام 2006 كان وزن القنابل المستعملة بين طنين إلى ثلاثة أطنان، أما هامش الخطأ بإصابة الأهداف، فكات يتراوح بين 300 و500 متر، أما اليوم فهذا الخطأ لا يتجاوز المترين.
يشرح الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية العميد المتقاعد خليل الحلو لـ"المدن" عن الوسائل العسكرية المعتمدة في العدوان الحالي على لبنان، ويقول إن "كل سلاح له استعماله وتكلفته" بدءاً من المسيرات، إذ إن "أكبر مسيرة لا يتعدى وزنها 500 كيلو، وتتمتع بالقدرة على إصابة الدبابات أو الأفراد، لكن لا تدمر المنشآت، وكلفتها أقل"، لافتاً الى ان الجيوش الصغيرة (في إشارة إلى حزب الله)، قد تعتمدها لمواجهة الجيوش الكبيرة نظراً للقدرة على إخفائها ضمن العمل عبر الأنفاق والاعتماد على تكتيكات الهجوم والانسحاب السريع".الذخائر والتفجيرات شاهد اللبنانيون خلال القصف الأخير على الضاحية، نماذج غير مألوفة من الذخائر تستهدف الأبنية، فتدمرها، كما أفاد السكان من جنوب لبنان، عن ارتجاجات شعروا بها، نتيجة القصف الاسرائيلي المكثف، مما يكشف عن اصناف جديدة تستخدمها إسرائيل.
ويشير الدكتور الحلو إلى أن أقوى الذخائر الإسرائيلية التي اعتُمدت حتى الآن وتم توثيقها، هي ذخائر مركبة، يتراوح وزنها بين 900 كيلو وطن، علماً أن قسماً منها صُنع في إسرائيل، مثل "سبايس 2000" التي استعملت لأول مرّة عند استهداف مبنى في منطقة الطيونة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهذا النوع من الذخائر يستعمل لتدمير وهدم المنشآت والأبنية عن طريق قصف الأعمدة. ووفقاً للحلو، فإن الذخائر التي تدمر المساحات الواسعة، تُقصف من مسافة 500 متر، ويوجد ذخائر أقل وزناً لكن تصيب الهدف من المسافة نفسها، إلا أنها تستعمل للإيذاء وليس للهدم، مثل ذخائر "أس دي بي"، التي يبلغ وزنها 125 كيلو، وهي ذخائر مجنّحة ذات دقة عالية تستعمل للتصويب نحو أهداف محددة، كالاستهدافات للشقق. ولم تعد الذخائر اليوم، بمجملها تعتمد على الانفجار فحسب، أكانت خاصة بإسرائيل أو بحزب الله، بل تتضمن أجهزة توجيه وتتبع "جي بي أس" و"كاميرا" في رأس الذخيرة ومنظاراً دقيقاً يطلق عليه اسم "أي جي أس" (international Guidance system- IGS). وهذا التطور يعتبر السبب الأساسي في ارتفاع كلفتها، كما يقول الحلو.اعتماد المتفجراتغالباً ما تلجأ القوى العسكرية إلى استخدام التفجير والتفخيخ في أرض صديقة، أي الأرض الخاضعة للسيطرة، كونه لا يحتاج إلى قصف من مسافات.وتعد كلفة التفجير، أقل من القصف الجوي أو البحري، حسبما يقول الحلو، إذ ان التفجير لا يحتاج سوى لذخيرة وطاقة بشرية، تتولاها فرق الهندسة. ويعتمد التفجير في العمليات الخاصة، أي أن طابعها سري. ومن المفترض أن تسبق عملية التفجير، عملية التسلل لتأمين المنطقة.القصف الجويفي المقابل، فإن كلفة القصف الجوي تفوق بأضعاف كلفة التفجير والتفخيخ، وتقسّم على:- كلفة ساعات الطيران التي تشمل الوقود، وقطع الغيار الخاصة بالطائرة وصيانتها، إذ أن كل ساعة طيران تحتاج بالمقابل إلى ساعة صيانة على الأرض.
- القوة الجوية: استعمال القصف الجوي يعطي القدرة على المناورة، وقصف الهدف وتدميره على بعد ألف إلى ألفي كيلومتر. فالطائرات الكلاسيكية مثل "أف 15"، و"أف 16"، و"أف 35"، و"سوخوي أس يو24"، و"سوخوي أس يو 25 "، تتمتع بقدرة عالية على اجتياز مسافات كبيرة وتدمير الأهداف.
أما الحمولة القصوى للطائرات الكلاسيكية، فهي محدودة، إذ لا يحمل هذا النوع من الطائرات أكثر من 7 أطنان من الذخيرة. ولكي تستطيع الطائرة اجتيازمسافات طويلة، يحتاج ذلك الى تزويد بالوقود، وتخفيف حمولتها من الذخائر، وفي حالات اضطرارية أخرى فلا ترسل طائرة على بعد ألف كيلومتر مع ذخيرتين أو قنبلتين، إلا بوجود تجهيزات للتزويد بالوقود جواً.
وحسب الحلو، "من الصعب تحديد سعر التكلفة، لكن يمكن عرض أرقام تقديرية"، ففي الحرب التي شنّت على "داعش" من العام 2015 حتى العام 2020، قُدّر استعمال 30 ألف غارة جوية، وقُدّرت كلفة كل غارة بمليون دولار. وبعملية حسابية بسيطة، يقول الحلو "بلغت تكلفة الحَملة الجوية على "داعش" حينها، بلغت 30 مليار دولار". كما أنَ وفرة نوع معين من الطائرات يخفض من كلفتها، فطائرة "أف 16" تعتبر أكثر طائرة مقاتلة تم تصنيعها في العالم الغربي، ما يجعلها أقل كلفة من "أف 15".
وكانت إسرائيل قد طلبت، هذا الشهر، من الولايات المتحدة الأميركية، 25 طائرة من النسخة الأحدث من "أف 15" التي تملكها حالياً؛ وبقدرة على حمل الذخيرة أكثر بمرتين، وغالباً لن تستلم إسرائيل هذه الطائرات من أميركا قبل العام 2030.مسار الحربحسب الحلو، ستبقى الحرب قائمة إلى أن يقبل أحد الطرفين بشروط الآخر والتفاوض، وهذا الأمر غير وارد حالياً، والمرجح أن تبقى الحرب على الوتيرة نفسها، فبعد أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الشهر، عن إلحاق إسرائيل الهزيمة بـ"حزب الله"، فوجىء في اليوم التالي برشقات صاروخية أطلقت من جنوب لبنان. وأضاف الحلو: "إذا كانت هذه الطريقة التي يعملون بها، وهي الأقل تكلفة بشرياً، فلماذا يريدون التوقف؟"لمتابعة القصة على وسائل التواصل الاجتماعي: يوتيوب.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top