"الويلات والهلاك"... حنكش: لا نقبل بتغييب مصلحة لبنان في المفاوضات
2024-11-20 00:25:36
علق عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش، اليوم الثلاثاء، على زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، مؤكدًا أن "الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "الحرب التي تعصف بلبنان قد جلبت الويلات والهلاك والدمار للبلاد".وقال حنكش، في مقابلة مع قناة "الحدث": "انطلاق الحرب كان لمساندة غزة، ولكن لم يكن لها أي تأثير على المساعدة الفعلية لها".وتابع، "كانت حربًا لالهاء العدو، وهو الذي انشغل فينا، ولردع إسرائيل ومنع التعدي على لبنان، ولكن الأمر الذي لم يحدث، وبالتالي، يجب علينا وقف الخسائر والأضرار التي لحقت بلبنان جراء هذه المغامرة، وإلا فإن الاحتمالات مفتوحة على المزيد من الأضرار والهلاك".وفيما يخص تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري حول أن "السياسة لنا والميدان لأصحابه"، أكد حنكش أن "هذا التصريح يعكس استقالة الدولة عن قرار السلم والحرب"، مشيرًا إلى "غياب رئيس الجمهورية الذي هو دستورياً القائد الأعلى للقوات المسلحة".ولفت إلى أن موقف لبنان يجب أن يكون واضحًا في المفاوضات مع إسرائيل، حيث قال: "أسمعنا هوكشتاين رأينا عدم قبولنا بتغييب مصلحة لبنان، ولن نقبل باتفاق بين إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة ثانية، يجب أن نضع مصلحة لبنان كأولوية"، وأضاف أن "مجرد زيارة هوكشتاين إلى بيروت تعكس مرونة من الجانب المفاوض في لبنان".وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل مع إسرائيل، أكد حنكش أنه "لن يتم إبرامه أو تنفيذه قبل مرور 60 يومًا على الأقل"، وأوضح أنه "في هذه المرحلة، يجب أن يكون التركيز على فرض الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح الذي هلك لبنان بيد الجيش اللبناني".وتابع قائلاً: "الكل أصبح أمام حقيقة أن السلاح ليس نقطة قوة، بل هو نقطة ضعف. لم يمحُ إسرائيل، وكل الأوهام والعناوين التي أُطلقت حصل عكسها. يجب أن نأخذ العبر من هذه التجربة، ويجب حصر السلاح بيد الجيش اللبناني".وأشار حنكش إلى أن "الجيش هو القوة الوحيدة التي تحمي اللبنانيين"، مستشهدًا بمعارك سابقة مثل "نهر البارد" و"فجر الجرود" ودحر تنظيم داعش، وأضاف أن "المؤسسة العسكرية تحظى بثقة اللبنانيين، والجيش أثبت في كل المعارك أنه قادر على حماية الوطن".وأكد أنه "في ظل آلة الدمار التي لا تميز بين مدني وعسكري، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون الجيش هو سياج الوطن والسد المنيع بوجه إسرائيل"، وأوضح أن "إن عاد لبنان إلى فضائه الدبلوماسي وأصدقائه التاريخيين، فسينال الدعم الكافي ليكون الجيش هو السد المنيع لهذا البلد".وفي ختام حديثه، أكد حنكش رفضه أن "تقرر إيران عن لبنان"، وقال: "هناك شعب وبلد أعطى الكثير من الحضارة والابتكار، ولا نريد من إيران أو من الخامنئي أو غيره أن يقرروا مصير لبنان"، وأضاف: "هناك جيل يافع قادر على تقرير مصيره بأن يكون لبنان في موقع حيادي، وأن لا يدخل في صراعات الآخرين على أرضه، مثل هذه الحرب التي هي حرب إسرائيل وإيران على أرضه".
وكالات