قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي، مساء اليوم الثلاثاء، أن "قوة المقاومة والميدان هي السبب في سعي الولايات المتحدة إلى حل للأزمة في لبنان"، مشددًا على أن "الحزب يعتبر أن ما يهمه في المرحلة الحالية هو إعطاء الأمل بوقف العدوان عبر قوة المقاومة".وأشار قماطي، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إلى أن "النهج الذي تم استخدامه في غزة، والذي حمل حركة حماس مسؤولية الفشل، من المتوقع أن يتم تكراره في لبنان"، مؤكدًا أن "لبنان والشعب اللبناني يقتلون ويدمرون باستخدام السلاح الأميركي".وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكد أن "حزب الله لن يدلي بأي معلومات بشأن المفاوضات لأنها قد تضر بالمفاوض اللبناني"، مشددًا على أن "العدو الإسرائيلي لا يمكن أن يكون شفافًا أو صادقًا في أي عملية تفاوض". وأضاف قماطي، "لقد أعلنا مرات عدة أننا لن نتحدث بشأن أي بند في المفاوضات".وحول الوضع السياسي، أشار إلى أن "العدو الإسرائيلي أفشل الحل السياسي في غزة، ونتوقع أن يسعى لتكرار نفس السيناريو في لبنان"، موضحاً أن "حزب الله يقف الآن أمام ركنين رئيسيين: مواجهة أميركا وإسرائيل المدعومتين من قوى عالمية".كم أكد قماطي أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يواجه مهمة صعبة ومعقدة، ولكنه يمتلك الكفاءة اللازمة لتنفيذها"، وقال أن "بري يعمل في ظروف غير سهلة لكنه يواصل جهوده بشكل يتسم بالحنكة والحكمة".وفيما يتعلق بالاغتيال الأخير للشهيد محمد عفيف، قال قماطي أن "هذا الحادث يأتي في خانة كشف الوجه الحقيقي للعدو الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي باغتياله يحاول قتل الصوت المقاوم ومنع وصول الحقيقة إلى الشعب اللبناني والعالم". وتابع، "هذا التصعيد من العدو هو مؤشر خطير على محاولاته لتغيير المعادلة في المنطقة".وأوضح قماطي أن "حزب الله سيقوم بالرد على هذا "التجاوز" من العدو الإسرائيلي"، معتبراً أن "هذا الخرق الجديد يمثل تصعيدًا إسرائيليًا غير مقبول". ولفت إلى أن "عندما يريد العدو إيلامنا في عاصمتنا، سنرد عليه في عاصمته"، مشيراً إلى أن "المقاومة ستستمر في إيلام العدو وتوجيه ضربات قاسية له"، مشددًا على أن "مقاومونا يتصدون للعدو، وقد تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".وأكد قماطي أن "الجيش الإسرائيلي قد خسر عشرات القتلى في محاولته للتسلل عبر منطقة الخيام"، مشيرًا إلى أن "مقاومونا يوقعون بالعدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات". وأضاف أن "حزب الله لن يسمح للعدو بالوصول إلى النقاط التي كان يهدف إليها في السابق"، مؤكدًا أن "المقاومة ستظل بالمرصاد لأي محاولة جديدة".وفيما يخص الوضع الداخلي لحزب الله، أكد قماطي أن "كلمة نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، التي كانت مقررة في وقت لاحق، تم تأجيلها بسبب ظروف أمنية".