استشهد ثلاثة فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية، القريبة من مدينة جنين، في شمال الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء، على ما أكد محافظ المدينة لوكالة "فرانس برس". وقال المحافظ: "أبلغنا رسمياً من قبل الارتباط العسكري، عن ثلاثة شهداء، وهم محتجزون الآن لدى الجيش الاسرائيلي". وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وشرعت بعمليات تدمير وتجريف واسعة للبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين بواسطة الجرافات العسكرية. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين وفتشتها، قبل أن تشرع بتدمير الطرقات الرئيسية والبنية التحتية في المدينة، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.
سحب جثامين شهداءوحاصرت قوات إسرائيلية خاصة منزلاً بين بلدتي قباطية ومثلث الشهداء، جنوبي جنين، فيه مجموعة من المقاومين، لقرابة الساعتين، قبل قصفه بقذائف أرضية "إنيرغا".وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال سحب جثامين شهداء من داخل المنزل الذي يحاصره منذ ساعة مبكرة، وقال جيش الاحتلال إن قواته اغتالت فلسطينيين اثنين بعد محاصرتهما في منزل بقرية مثلث الشهداء.وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، 12 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون، بينما توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، قلقيلية، جنين، رام الله، طوباس وطولكرم، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.هدم مساكن في الأغواروفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات متأخرة من مساء الاثنين، حظائر (بركسات) ومساكن في تجمع أم الجمال البدوي بالأغوار الشمالية الفلسطينية، في الضفة الغربية، وأخطرت بهدم غرف سكنية وحظائر في المنطقة نفسها.وبحسب المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، فإن المنشآت المستهدفة بالهدم سكنية وزراعية وسكان تلك المناطق مهددون بنكبة أكبر من تلك التي عايشها أجدادهم عند تهجيرهم عام 1948، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى منذ سنوات لتفريغ منطقة الأغوار من التجمعات البدوية، من أجل إفساح المجال للتمدد الاستيطاني لتصبح المنطقة الشرقية للضفة الغربية منطقة استيطانية بالكامل.هدم مسجدوفي القدس، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مسجد السياج المقام منذ 20 عاماً، في بلدة جبل المكبر، بعد قرابة أسبوع على هدم مسجد في تجمع بدوي العرعرة، قرب بلدة جبع، شمال القدس.وبالتزامن، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال وأدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.ومنذ اندلاع الحرب على غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنت قوات الاحتلال عشرات الاقتحامات في جنين ومدن الضفة، تخللتها عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية والطرقات إضافة لقتل مئات الفلسطينيين واعتقال الآلاف.