أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، أن قطر اتخذت قراراً بتعليق وساطتها في المفاوضات بشأن غزة، "نتيجة لعدم جدية الأطراف"، لافتاً إلى أن القرار لا يزال قائماً، لكن ذلك "لا يعني أن جهود خفض التصعيد توقفت".
مكتب حماسوحول الأنباء التي ترددت أخيراً عن إغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، قال الأنصاري في إفادة صحافية دورية، إنه إذا تمت هذه الخطوة "ستعلن من خلال هذا المنبر"، مضيفاً "ممثلو حماس مرحب بهم في قطر وعند السفر إذا أرادوا، والمكتب ليس له وظيفة إلى أن يصبح له دور في المفاوضات". وتابع: "نحن ننسق مع شركائنا في تركيا فيما يتعلّق بقضايا غزة ولبنان.. وقادة حماس يتنقلون بسهولة".وقال مصدر دبلوماسي تركي، الاثنين، لوكالة "رويترز"، إن ما يتردد عن انتقال المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا "لا يعكس الحقيقة"، مضيفاً لوكالة الأناضول التركية، أن أعضاء في الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر. وأكدت قطر التي تستضيف مكتب الحركة، في وقت سابق، أن التقارير التي تتحدث عن إبلاغ الدوحة لحركة حماس بمغادرة البلاد "غير دقيقة".وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" قد زعم أن كبار أعضاء قيادة حركة حماس في الخارج غادروا قطر، الأسبوع الماضي، إلى تركيا. وبحسب ما أشار الموقع، نقلاً عن دبلوماسي عربي، فإن الخطوة ليس لها تأثير كبير، مشدداً على أن قيادة حماس في الخارج تقضي بالفعل الكثير من وقتها في تركيا عندما لا تعقد اجتماعات في قطر.وكان ثلاثة قياديين في حركة حماس قد أكدوا، في وقت سابق، لصحيفة "العربي الجديد"، أن الحديث عن مطالب قطرية للحركة بمغادرة الدوحة، أو كون أعضاء الحركة غير مرغوب فيهم، لا أساس له من الصحة، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية بنقل قطر رسالة إلى قياديي الحركة المقيمين في الدوحة، بأنهم غير مرحب بهم. وساطة في لبنانوأشار الأنصاري إلى أن قطر أحد الأطراف الخمسة التي تعمل لإيجاد حل سياسي في لبنان "وهي منخرطة في الجهود الدبلوماسية الغربية لوقف إطلاق النار". كما أكد أن الجهود القطرية مستمرة في الملف الأوكراني الروسي بما يتجاوز قضية لم شمل الأطفال. وأشار إلى أن علاقة قطر مع الولايات المتحدة "استراتيجية.. وتعاملنا مع مختلف الإدارات وهناك تنسيق دائم".