حذرت جماعات حقوقية، الثلاثاء، من وجود مخاطر على حياة السجينة الحائزة على "جائزة نوبل للسلام" نرجس محمدي، بعدما أعادتها السلطات الإيرانية إلى السجن بشكل فوري إثر خضوعها لعملية جراحية معقدة أزالت خلالها جزءاً من عظمة في ساقها اليمنى بسبب مخاوف من إصابتها بالسرطان .
ودعت رسالة تحمل توقيع أكثر من 40 مجموعة ناشطة، تم إرسالها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى الإفراج بشكل فوري عن محمدي على أساس طبي، حيث تقضي حكماً بالسجن على خلفية اتهامات تم انتقادها على الصعيد الدولي، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".وتشكل الرسالة جزءاً من حملة ضغط شاملة ضد إيران بسبب احتجازها محمدي منذ كرمتها لجنة "نوبل" العام الماضي.في الوقت نفسه، قالت مجموعة حقوقية أن ناشطاً آخر أضرم النار في نفسه داخل السجن مطلع الأسبوع احتجاجاً على سجنه في الوقت الذي مازالت فيه إيران تواجه معارضة داخلية بعد سنوات من الاحتجاجات ضد نظام الحكم الديني في إيران.وجاء في الرسالة: "نحث السلطات الإيرانية على وقف تجريم حقوق الإنسان، والامتناع عن استدعاء المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والكتاب لقضاء عقوباتهم بالسجون في ظل أوضاعهم الصحية الخطيرة".ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بشكل فوري على طلب للتعليق. ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، والتي تجاهلت الحملات السابقة التي تسعى إلى إطلاق سراح محمدي، الرسالة.وتقضي محمدي (52 عاماً) أحكاما بالسجن لمدة إجمالية تبلغ 13 عاماً وتسعة أشهر بتهمة التواطؤ ضد أمن الدولة والدعاية ضد الحكومة الإيرانية. وواصلت محمدي نشاطها رغم الاعتقالات العديدة التي قامت بها السلطات الإيرانية ضدها، ورغم قضاء سنوات خلف القضبان. وشمل ذلك دعمها الاحتجاجات التي تقودها النساء على مستوى البلاد والتي أثارها مقتل الشابة مهسا أميني العام 2022 على يد شرطة الأخلاق.