2024- 11 - 19   |   بحث في الموقع  
logo ارجاء كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم logo مزارعون لبنانيون يحصدون الزيتون تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية logo النظام السوري يفرج عن صحافي أردني معتقل منذ 2019 logo غزة: العائلات النازحة تكافح للحصول على الطعام logo هوكشتاين من عينة التينة: الحل أصبح قريباً logo يبنون مساكن من ركام وطين...الغزاويون يقاومون الشتاء أيضاً logo إيران: تصاعد المخاوف بشأن صحة نرجس محمدي logo بالصور: أوتوستراد البترون يتحول لـ”بركة مياه”!
شهران على اجتياح شمال غزة: أين وصل؟
2024-11-19 11:55:44


تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة للأسبوع السابع، وسط تقارير إسرائيلية عن حاجة العملية إلى وقت طويل، بحجة تحقيق أهدافها الأمنية والعسكرية. وأسفرت العملية منذ بدايتها قبل نحو شهرين وحتى اللحظة، عن عدد كبير من الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من النازحين ودمار هائل، في مقابل مقتل 27 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً.
أعداد النازحينفي ظل صعوبة حصر أعداد النازحين، قدرت تقارير محلية ودولية نزوح ما بين 100 ألف و130 ألف شخص من جباليا، ومناطق أخرى، باتجاه مدينة غزة أو الجنوب، بينما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن نحو 65 ألف فلسطيني ما زالوا يعانون الحرمان في شمال غزة، أي لم ينزحوا حتى الآن، لكنهم مهددون بالموت جوعاً نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق، ومنع الغذاء عنهم. وأفاد سكان من شمال القطاع لـ"المدن"، بأن جباليا تبقّى فيها عدد قليل من السكان، لاضطرار نسبة كبيرة منهم إلى النزوح تحت النار والتجويع، أما المنطقة الشرقية لمشروع بيت لاهيا، فهي فارغة تماماً من السكان، لكن ما زال هناك سكان في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا. وأوضحت مصادر محلية لـ"المدن"، أن عمليات النزوح تواصلت في الساعات الماضية، مرجحة أن عدد المتبقين في الشمال لا يزيد عن 50 ألفاً.وعلى الأرض، أشار المصدر إلى زرع الاحتلال "روبوتات مفخخة" في مشروع بيت لاهيا، المجاور لجباليا، ونسفه منازل فيه على وقع القصف الجوي.الانتقال إلى بيت لاهياوجديد العملية أنها انتقلت الآن إلى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، حيث تشهد اشتباكات متقطعة، وذلك بعد تركيزها خلال الفترة الماضية على جباليا ومشروع بيت لاهيا، ويبدو أن الاحتلال سيتحول لاحقاً نحو بيت حانون في أقصى الشمال، وسط ضبابية بشأن مصير مدينة غزة بعد الانتهاء من البلدات الواقعة شمالها. ويدعي الاحتلال أن اجتياحه الثالث جاء بعد إعادة حركة حماس بناء "مراكز سيطرة" شمال القطاع، ونشاط أفراد أمنها بزي مدني، إضافة إلى توفر معلومات استخباراتية عن محاولاتها ترميم بنيتها العسكرية بعد الاجتياحين الأول والثاني.وذكرت تقارير عبرية أن الجيش الإسرائيلي يحاول الوصول إلى "مطلوبين وقيادات حمساوية فاعلة"، منهم قائد لواء غزة القسامي "أبو صهيب الحداد"، وقائد لواء بيت حانون "أبو حذيفة"، وشخصيات أخرى تزعم إسرائيل أنها لم تتمكن من "تصفيتها" حتى الآن."جز العشب".. وخطط للتجريب!واللافت أن أروقة جيش الاحتلال باتت تستخدم مصطلح "جز العشب" في تعاملها مع عموم القطاع، شمالاً ووسطاً وجنوباً، وهي نفس السياسة المتبعة في الضفة الغربية، حيث تقوم على "قطع رأس المقاومة" كلما حاولت النمو مجدداً، وهو نهج عسكري يبدو طويلاً، وربما يمتد إلى سنتين إضافيتين، حتى "تأكد تل أبيب" من خلق واقع جديد في القطاع، وتأسيس إدارة مدنية منفصلة تماماً عن حماس، وَفق ما يُستشف من قراءات عسكرية عبرية.بموازاة ذلك، تحاول "عملية الشمال" الإسرائيلية، تحت عنوان "ضغط حماس عسكرياً"، أن تجرب "خطة الجنرالات" بهدوء، عبر نسف كامل لما تبقى من المنازل والبنى التحتية، وتهجير السكان، بموازاة فرض وقائع عملية، قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه رسمياً أواخر كانون الثاني/يناير 2025.ماذا جرى على الأرض؟ترى حركة حماس أن الاحتلال رغم مساعيه لخلق وقائع جديدة، إلا أنه لم ينفذ على الأرض أموراً واضحة المعالم، إذ قال رئيس "شبكة الأقصى" التابعة لحماس وسام عفيفة ل"المدن"، إنه بغض النظر عن التسريبات الإسرائيلية، فإنه لا تتوفر مؤشرات حالية بإتمام فصل الاحتلال شمال القطاع عن مدينة غزة، بالمعنى اللوجستي حتى الآن، وإن كانت عملية الفصل واردة لاحقاً، لكنها تعتمد أيضاً على نوايا الاحتلال وخططه العلنية والخفيّة.وبالنسبة لحقيقة إقامة محور جديد شمال القطاع يُدعى "مفلاسيم"، أشار عفيفة إلى أن التسمية أطلقها صحافي إسرائيلي، وليست معتمدة رسمياً لدى الاحتلال، وجاء الإسم بسبب امتداد الطريق المفترض، ابتداءً من نقطة عسكرية إسرائيلية شرقي مخيم جباليا ومروراً بمواقع أخرى.وبمنظور عفيفة، لا توجد "مستجدات جوهرية" على الأرض تتعلق بشق طرق جديدة حتى الآن، مبيناً أن الطرق الجاري الحديث عنها هي: الطريق من مثلث "إيميك" إلى شارع صلاح الدين قرب الإدارة المدنية، وتم إنشاؤه في شهر أيار/مايو الماضي، خلال الاجتياح السابق. ويُعد هذا الطريق لوجيستياً وغير معبّد، حيث يُستخدم لتسهيل حركة آليات الاحتلال.وأما الطريق الممتد من شارع البحر إلى دوار أبو شرخ، فهو ليس جديداً، بل هو جزء من شارع البحر الأساسي الموجود منذ فترة طويلة. وتفصل تضاريس مختلفة بين "الإدارة المدنية" ورياض الصالحين وصولاً إلى "أبو شرخ"، تتمثل بمناطق زراعية ومقبرة الفالوجة المفتوحة، ولم تُستكمل عمليات الوصل بين الطرق المذكورة حتى الآن، بحسب وسام عفيفة. "الفصل".. و"الفقاعات"وبشأن التدمير الممنهج، أوضح رئيس شبكة الأقصى الإعلامية لـ"المدن"، أن عمليات التدمير والتفجير يركزها الاحتلال في مناطق بجباليا مثل الفرقان ومسجد شادي مهنا، ومحيط مقبرة الفالوجة، وأماكن أخرى في شارع العجارمة، الفاخورة، والعلمي. ولم يستبعد أن تكون عمليات التدمير مرتبطة بمحاولة شق طرق جديدة، لكنها لم تؤدِّ إلى إنشاء محور جديد واضح المعالم حتى اللحظة.ومع غموض مخططات الاحتلال، يدور الحديث عن سيناريوهات محتملة، أبرزها سيناريو فصل الشمال نهائياً عن مدينة غزة، إضافة إلى سيناريو "الفقاعات"، حيث يركز على عزل المناطق السكنية وتحويلها إلى جزر منفصلة، ما يضع ضغطاً متزايداً على السكان. ويبدو أن الفترة القادمة هي الكفيلة بكشف مآرب الاحتلال وسيناريوهاته، استناداً إلى ما سيتحقق على الأرض.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top