ذكرت تقارير لصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية اكتشفت مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية المتطورة في ملاجئ ومخازن حزب الله خلال هجومها الأخير على جنوب لبنان. ووفقاً للتقارير، شملت هذه الأسلحة صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، وهي من الأنواع المتقدمة التي تعزز من قدرة حزب الله على مواجهة القوات الإسرائيلية.وتشير التقارير إلى أن بعض هذه الأسلحة قد تم تصنيعها في عام 2020، ويُزعم أنها تم تزويدها لحزب الله من المخزونات الروسية في سوريا، مما يثير قلقاً متزايداً بشأن التورط الروسي المباشر في تعزيز ترسانة حزب الله في مواجهة إسرائيل.يُثير هذا الاكتشاف مخاوف عميقة بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا وحزب الله، خاصة في وقت تُصر موسكو على ادعاء الحياد في النزاع القائم بين إسرائيل وحزب الله. إلا أن هذه الأسلحة المتطورة، والتي يتم نقلها من مخزونات الجيشين الروسي والسوري في سوريا إلى جنوب لبنان، قد تشير إلى دعم غير معلن لحزب الله من قبل روسيا، وهو ما قد يعقد الوضع الإقليمي ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.من جانبها، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" في تقرير لها بأن إسرائيل فوجئت بكمية ونوعية الأسلحة الروسية التي تم العثور عليها في جنوب لبنان. وذكرت الصحيفة أن الأسلحة التي تم اكتشافها، بما في ذلك صواريخ كورنيت، تم نقلها مباشرة من المخزونات العسكرية الروسية والسورية في سوريا إلى الأراضي اللبنانية خلال السنوات الأخيرة.ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة مؤشر على تصعيد محتمل في الأوضاع العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، ويُحتمل أن يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة خاصة في ظل الاستعدادات الدبلوماسية التي تشهدها الساحة الدولية للتوسط في وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.يُذكر أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله قد بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات دخول قوى إقليمية مثل روسيا في الصراع بشكل غير مباشر، مما قد يُقلب موازين القوى في المنطقة.الجيش الإسرائيلي يرى أن وصول هذه الأسلحة المتطورة إلى حزب الله يُعتبر تهديداً خطيراً، إذ تعزز من قدراته العسكرية على المدى الطويل، خاصة في ظل تمسك الحزب بالمواجهة مع إسرائيل في سياق التوترات الحدودية. وهذا الاكتشاف قد يساهم في تغيير حسابات إسرائيل الأمنية، ويُحتمل أن يدفعها لتوسيع نطاق العمليات العسكرية في جنوب لبنان لمواجهة هذه التهديدات.