2024- 11 - 18   |   بحث في الموقع  
logo “أمل” دانت استهداف محمد عفيف: كان منبرا ومنارة للإعلام المقاوم logo سلسلة لقاءات للرئيس ميقاتي في السراي الحكومي  logo السيرة المجهولة لمحمد عفيف: مهندس ميكانيك بات صوت "الحزب" logo بعد انتظار طويل.. النازحون بالمنازل يتلقون مساعدات غذائية logo السياسة الخارجية لرئاسة ترامب الثانية: الرؤية والتوقعات logo روسيا: حرب عالمية ثالثة محتملة بعد الدعم الأميركي لأوكرانيا logo ترامب رئيساً: النازيون الجدد يجولون في شوارع أميركا logo "دور الجالية اللبنانية"... بين حايك ورئيس بلدية كندا باي اللبناني الأصل انطوني بزعوني
"ضوء أخضر" لإسرائيل... دعم أميركي غير مباشر للهجوم على إيران
2024-11-18 12:26:02

في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، يبدو أن قنبلة أخرى قد تكون على وشك الانفجار في الشرق الأوسط، مع تسليط الضوء على احتمال تنفيذ ضربات إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، هذا التصعيد جاء في وقت حساس حيث تسعى إسرائيل إلى الحصول على دعم الولايات المتحدة لتنفيذ تحرك عسكري قد يؤدي إلى تغيير معادلة القوة في المنطقة بشكل جذري.
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، بما في ذلك خيار الضربة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقال غراهام بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "من مصلحة الولايات المتحدة أن تتأكد من عدم تمكن إيران من امتلاك السلاح النووي"، هذه التصريحات تعتبر دعمًا ضمنيًا للخطوات العسكرية الإسرائيلية، التي قد تشمل توجيه ضربات لمرافق إيران النووية.
والحديث عن الدعم الأميركي يطرح تساؤلات بشأن ما إذا كان هذا التصريح بمثابة "ضوء أخضر" لإسرائيل للقيام بهجوم على إيران. مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون السياسية والعسكرية مارك كيميت أكد أنه "رغم تصريحات غراهام، فإن الولايات المتحدة لم تمنح بعد موافقة رسمية على هذا التحرك العسكري"، لكنه أضاف أن "إسرائيل قد لا تحتاج إلى موافقة رسمية من واشنطن، بالنظر إلى المواقف الصارمة التي تتبناها ضد إيران، وخاصة مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية".
في المقابل، لم تنتظر إيران الرد على هذه التهديدات الإسرائيلية. مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية، مصدق بور، أشار إلى أن "إيران قد تكون مستعدة تمامًا للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل"، وقال بور أن "إيران قد تستهدف المفاعل النووي الإسرائيلي "ديمونة" في حال تعرضها لعدوان من قبل تل أبيب"، مضيفًا أن "طهران قد تدرس اتخاذ خطوات تصعيدية مثل الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة وعلى الساحة الدولية".
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية، حيث لا يزال الرئيس جو بايدن في السلطة حتى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. في هذا السياق، يتوقع البعض أن نتنياهو يحاول الحصول على دعم أميركي موسع لضرب إيران قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما قد يكون مرتبطًا بالضغوط الداخلية في إسرائيل ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، فرضت إدارة ترامب "عقوبات قصوى" على إيران بهدف تقويض اقتصادها وتجميد برنامجها النووي، ولكن إيران تمكنت من التكيف مع هذه العقوبات عبر شراكات اقتصادية مع دول مثل الصين وروسيا، مما جعل هذه العقوبات أقل فاعلية مما كانت عليه في السابق. في هذا السياق، يرى محللون أن إيران قد تستمر في تعزيز برنامجها النووي، حيث تجاوزت حاليًا مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما يقترب من المستوى المطلوب لصنع قنبلة نووية.
ورغم التحفظات التي قد يواجهها من بعض الحلفاء، أشارت بعض التقارير إلى أن "الولايات المتحدة قد تكون مستعدة لدعم إسرائيل في حال شنّت ضربات عسكرية ضد إيران"، ومع ذلك، تفضل واشنطن استخدام العقوبات كأداة ضغط على طهران بدلاً من التصعيد العسكري، لكن مع استمرار تصاعد التهديدات الإيرانية في المنطقة، قد تجد الإدارة الأميركية نفسها أمام خيار عسكري أكثر احتمالًا.
والتصعيد الأخير في المواقف الأميركية والإسرائيلية تجاه إيران يضع المنطقة على حافة الخطر، بينما يستعد الجميع لردات فعل إيرانية قوية، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت هذه التوترات ستؤدي إلى مواجهة عسكرية مفتوحة أم ستظل محصورة في إطار الضغط السياسي والاقتصادي.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top