رغم الضغوطات... حزب الله لا يزال يمتلك قدرات عسكرية كبيرة
2024-11-18 11:56:49
أكدت إييلت فريش، المستشارة الإعلامية للحكومة الإسرائيلية، أن "حزب الله لا يزال يحتفظ بقدرات كبيرة على إطلاق النار، بما في ذلك عبر إطلاق الصواريخ والقدرات البرية"، محذرة من أنه "لا ينبغي على إسرائيل أن تخطئ في تقدير قوة الحزب".وقالت فريش، في حديثها إلى "القناة 12" الإسرائيلية، أنه "رغم الضغوط التي تعرض لها حزب الله في الفترة الأخيرة، فإن قواته البرية لم تتأثر تقريباً من الهجمات الإسرائيلية"، وأضافت أن "جيلاً جديداً من المخربين والمقاومين يرفع رأسه الآن بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات الحزب"، مشيرة إلى أن "مسألة الوقت فقط هي ما يفصلنا عن تصعيد جديد".فيما يتعلق بوقف العدوان على لبنان، أوضحت فريش أن "هناك إشارات إيجابية نحو إمكانية توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار"، مضيفةً أن "التعامل بشدة هو ما سيؤدي إلى تهدئة تامة على الحدود الشمالية مع لبنان"، في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسوية تضمن تحقيق هدوء على هذه الجبهة.ورغم ذلك، أكدت فريش أن "هناك نقطة شائكة في هذه التسوية تتعلق بما وصفته بحرية العمل الإسرائيلي في لبنان، وهو مطلب طالبت به إسرائيل في سياق الاتفاقيات المستقبلية". وأضافت أن "إسرائيل بحاجة إلى الحصول على الضوء الأخضر فيما يتعلق بحرية عملها في لبنان، خصوصاً في حال حدوث أي انتهاكات أمنية على الحدود أو في المجال الجوي اللبناني"، وهو أمر، وفقاً للمستشارة، لم يحصل بعد.في المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "حزب الله يرفض تماماً أي بند يتضمن حرية عمل الجيش الإسرائيلي أو سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية"، وأكدت المصادر أن "الحزب يصر على التطبيق الكامل للقرار 1701، الذي يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان"، مشددة على أن "الحكومة وحزب الله لن يقبلا بأي صيغة تسمح لإسرائيل بتوسيع نطاق تحركاتها العسكرية في لبنان أو في المجال الجوي اللبناني".من جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إحدى النقاط الشائكة في التفاوض على تسوية مع لبنان هي ضمان إسرائيل تطبيق وقف إطلاق النار إذا فشل الجيش أو قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في أداء مهامهم بشكل فعال. ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه النقطة قد تكون عائقاً أمام إتمام الاتفاق النهائي"، إذ أن لبنان وحزب الله يطالبان بتوضيحات أكبر بشأن أي دور مستقبلي لإسرائيل في المنطقة.
وكالات