"رسالة إسرائيلية قوية"... اغتيال عفيف ضربة معنوية لحزب الله
2024-11-18 11:56:45
في تطور لافت ضمن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، اغتالت إسرائيل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي البارز في الحزب، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم وتبعاته على الوضع الداخلي في لبنان وعلى حزب الله.وناقشت غرفة الأخبار على قناة "سكاي نيوز عربية" هذا الحادث مع نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية، لاستكشاف دلالات الاغتيال وأثره على المنطقة، حيث سلط كناعنة الضوء على أن "اغتيال محمد عفيف يمثل ضربة معنوية لحزب الله أكثر من كونه ضربة عسكرية". وأوضح أن "عفيف كان أحد الوجوه الإعلامية البارزة للحزب وأصبح رمزًا إعلاميًا يشكل حلقة وصل بين الحزب والجمهور اللبناني والعالم"، مشيراً إلى أن "استهداف عفيف يعكس رغبة إسرائيل في ضرب الصوت العلني لحزب الله، بما أن عفيف كان يشكل جزءًا أساسيًا من الصورة العامة للحزب، من هنا، فإن اغتياله يشكل رسالة قوية ليس فقط للمجتمع اللبناني، ولكن أيضًا لعناصر حزب الله".وأضاف كناعنة، "استهداف شخصية إعلامية من الحزب قد يفتح الباب لفهم أعمق للوضع الداخلي لحزب الله، حيث لم تعد القيادات الكبرى تظهر بشكل علني كما كان الحال في السابق"، وأشار إلى أن "غياب هذه الشخصيات البارزة يجعل من أمثال عفيف "قادة جدد" للحزب، مما يزيد من أهمية استهدافهم بالنسبة لإسرائيل، مع تراجع الظهور العلني لقادة الحزب، يصبح هؤلاء الوجوه الإعلامية رموزًا تتمتع بتأثير كبير".وفيما يخص تأثير سياسة الاغتيالات على حزب الله، لفت كناعنة إلى أن "الحزب غالبًا ما ينكر أن هذه السياسة تؤثر عليه، وذلك لأنه لا يريد إظهار ضعفه"، لكن على الأرض، أكد كناعنة أن "غياب قادة بارزين مثل حسن نصر الله، سواء في المجال العسكري أو السياسي، قد ترك تأثيرًا على الحزب"، وبحسبه، فإن "الشخصيات القيادية لا يمكن تعويضها بسهولة".وتناول كناعنة الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي في عملية اغتيال عفيف، حيث نجحت إسرائيل في استهدافه رغم أنه لم يكن يحمل هاتفًا محمولًا، مما يجعل العملية أكثر تعقيدًا. واعتبر أن هذا يشير إلى "قدرة إسرائيل العالية على جمع المعلومات الاستخباراتية"، ما يعد بمثابة رسالة قوية لحزب الله وللعالم بأسره بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أهدافها في لبنان بسهولة، وهو ما يوجه رسالة من القوة الإسرائيلية قبيل أي محادثات أو مفاوضات قد تطرأ.وفي سياق تأثير هذه الاغتيالات على المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، قال كناعنة أن "إسرائيل قد تستخدم العمليات العسكرية جزءًا من استراتيجيتها للضغط على الأطراف الأخرى". وتابع، "المفاوضات المستقبلية قد تشهد ضغوطًا أكبر على لبنان وحزب الله في حال استمرار هذه العمليات، مما قد يغير من سياق أي اتفاقات أو تسويات مستقبلية".
وكالات