في خطوة دفاعية استراتيجية، أعلنت الحكومة الأسترالية عن انضمام القوات اليابانية إلى مشاة البحرية الأمريكية المنتشرة في الإقليم الشمالي.
هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه الإقليم توترات إقليمية متصاعدة.
الترتيبات الجديدة تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الثلاث وسط تحديات أمنية متزايدة.
اتفاقية الوصول المتبادل: فرصة لتدريب مشترك
وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارليز، الذي كان في داروين يوم الأحد، التقى بنظرائه الدفاعيين اليابانيين والأمريكيين لمناقشة تعزيز التشغيل البيني بين القوات.
في هذا السياق، أشار إلى اتفاقية الوصول المتبادل بين اليابان وأستراليا، التي تسمح للقوات اليابانية والأسترالية باستخدام القواعد العسكرية لبعضهما البعض.
هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام فرص تدريب مشتركة، بما في ذلك تدريب لواء الانتشار السريع البرمائي الياباني مع القوات الأسترالية والأمريكية.
تعزيز القدرات العسكرية الأسترالية
وقال مارليز إن هذه الخطوة جزء من جهود أستراليا لبناء قدراتها الدفاعية.
وأكد أن التعاون مع اليابان والولايات المتحدة “يتعلق ببناء أفضل العلاقات الممكنة مع دول تشاركنا نفس القيم الديمقراطية.”
وأضاف أن هذا التحالف الاستراتيجي مع اليابان يعكس أهمية التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تزداد الحزم العسكري من الصين في المنطقة.
في الشهر الماضي، أجرى الجيش الصيني تدريبات حربية حاكت غزوًا لتايوان، وهو ما أثار انتقادات من حلفاء تايوان بما في ذلك أستراليا. بكين تطالب بتايوان، وتهدد بتوحيدها مع البر الرئيسي في المستقبل القريب.
إطلاق صاروخ باليستي من الصين يزيد من التوترات
في سبتمبر، أكدت وزارة الدفاع الصينية اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) في المحيط الهادئ، وهو أول اختبار من نوعه منذ أكثر من 40 عامًا.
رغم أن الصين أكدت أن الإطلاق كان “روتينيًا” وأن الصاروخ كان يحمل رأسًا حربيًا وهميًا، فإن استخدام الصواريخ العابرة للقارات في المقام الأول لإيصال الأسلحة النووية أثار قلقًا إقليميًا متزايدًا.
التعاون الثلاثي لتعزيز الأمن الإقليمي
الترتيبات الجديدة بين اليابان وأستراليا والولايات المتحدة تمثل خطوة حاسمة في تعزيز الأمن الإقليمي في ظل التهديدات العسكرية المتزايدة. هذه التحالفات تساهم في بناء استراتيجيات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.