2024- 11 - 18   |   بحث في الموقع  
logo حكومة نيو ساوث ويلز ستقدم هيئة تسليم المساكن لتسريع التنمية logo الحكومة تطالب السكان بالإخلاء مع انتشار حرائق الغابات في غرب فيكتوريا logo مقتل ثلاثة أشخاص بعد تحطم طائرة صغيرة في فيكتوريا logo اتهام رجل بعد أن قتل امرأة في ملبورن أمام ثلاثة أطفال logo المحكمة توافق على سفر الزعيم الليبرالي السابق ديفيد سبيرز حيث مازال يواجه بعض التهم logo كوينزلاند – رفع الإغلاق بعد العثور على “مادة مشبوهة” خارج مركز شرطة صن شاين كوست logo خبراء الأرصاد الجوية يقولون إن تكرار العواصف الرعدية الشديدة التي ضربت جنوب شرق كوينزلاند “حدث غير عادي” logo ألغيت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين خارج نوافذ عيد الميلاد في ماير بعد ردود فعل عنيفة
المشهد السياسي.. هل تنتقل المسودة الاميركية للتسوية إلى صياغة نهائية مقبولة؟.. بقلم: العميد منذر الايوبي
2024-11-18 08:55:46

لم يكن لافتآ في التوقيت على اعتياد تكرار اشاعة رمادية تفاؤل، إحتمالية عبور الى وقف اطلاق النار والعودة الى تطبيق القرار الاممي 1701 بمندرجاته الكافية والوافية حقن دماء وحفظ سيادة وطنية، فيما واصل على دأب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ممارسة خداع سياسي معهود صنو تعامي شبه تواطؤ مع مستشار الرئيس الاميركي عاموس هوكشتاين في ظل عدوان همجي لا يهدأ بالأبعاد الثلاثة جوآ برآ وبحرآ مفتوح بالحد الادنى على توقيت دخول الرئيس ترامب الى المكتب البيضاوي مجددآ..!

بعد لأيٍ وتعثرٍ، اتت مسودة المقترحات الاميركية للتسوية هذه المرة بالبريد الديبلوماسي تسلمها من السفيرة ليزا جونسون الرئيس نبيه بري خطيآ كما تسلمها الرئيس نجيب ميقاتي.. واذ يبدو للوهلة الاولى ان البنود 13 التي تضمنتها غير مرفوضة بالمطلق معلقة على استمهال تدقيق وقراءة ما بين الفواصل فاللائحة الجوابية ستنجز بعد تشاور الاسبوع القادم..

مؤَكَدَآ ستكون التعديلات صوغ افكار بأسلوب مقترحات تسقط شروط وحي هزيمة صنف خضوع وإذعان تطاول الكرامة الانسانية والسيادة الوطنية ..! فيما لحظت آليات تطبيق القرار إعادة إحياء لجنة المراقبة الثلاثية الدولية التي تشكلت غداة عدوان تموز 2006 برعاية قيادة قوات الطوارئ الدولية UNIFIL وبعضوية ضابط من اركان الجيش اللبناني وآخر يمثل العدو الإسرائيلي هدف معالجة الخروقات وضبط اي تصعيد او توتر مع إمكانية توسيعها لتشمل أميركا، فرنسا وربما المملكة العربية السعودية ضمان حسن سير وجدية تنفيذ…!

في السياق، حظي النقاش حول ما يُطرح تحليلات صح غربلتها مؤداها ان الورقة المقترحة نسخة اشد صرامة منقحة عن المبادرة الاميركية – الفرنسية السابقة، محاولة متجددة لاختبار منسوب قدرة صمود المقاومة عسكريآ، كما مدى تحمل البلد الخسائر الهائلة في الارواح والممتلكات، مع ربط الاشتباك السياسي الداخلي والشلل المؤسساتي بأزمة نزوح ينوء تحتها اكثر من مليون مواطن ضمن ابتزاز بالنار اجتماعي واقتصادي قد يفرض تنازلات في السياسة والميدان وفق معادلة استراتيجية (الهزيمة او الفتنة)، تصب في خانة المشروع الاستراتيجي الاميركي-الاسرائيلي الهادف الى تغيير وجه المنطقة، يُسَفِر حل الدولتين مكرسآ بالعصا الغليظة، نقل تطبيع من ضمني الى علني لدى الدول الرافضة او المتحفظة، فارضآ على ايران التزام التبريد النووي ووقف التخصيب اضافة الى تحجيم اذرعها مع منحها ضمن قيود دورآ مميزآ في الاقليم..!


ثم ان افراغ جيش العدو بنك اهدافه دفع سلاحه الجوي الى مرحلة القصف الاستراتيجي بالقنابل الثقيلة الذكية والعالية الدقة عبر تدمير ممنهج متدرج جغرافيآ يتساوى مع اضعاف الروح المعنوية غير آبه بالضحايا رافعآ عداد الشهداء بوتيرة متسارعة قاربت المئة يوميآ بين شهيد وجريح؛ مراهنآ على سببيتين: فقدان المقاومة عناصر قوتها ومَدَدَها العسكري كذلك انعدام قدرة الحكومة على الصمود في لملمة اشلاء الوطن عَلَّ الضغوطات تثمر بداية استسلام مغلف بتسوية يقدمها رئيس حكومة العدو هدية للرئيس الاميركي دونالد ترامب فور دخوله البيت الابيض..!

في هذا الصدد سجلت زيارة سريعة للرئيس المنتخب من وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة العدو رون ديرمر مؤشر كسب ود واعلان تجاوب مع طروحاته ورغباته.. فيما اكدت صحيفة الواشنطن بوست نقلآ عن مسؤولين اسرائيليين تبَلُغ جاريد كوشنير صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه في الولاية الرئاسية الاولى: “ان اسرائيل تسارع للمضي قدمآ في اتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان مقرونآ بالتعاون الغربي- الروسي هدف تقديم فوز مبكر لترامب في السياسة الخارجية”..!

من السذاجة رسم المشهد الميداني على بيكار انتصار، واذ تقوم السذاجة على فشل في الذكاء الاجتماعي سياق تصرفات بعيدة عن تمحيص وَرَشاد فهي في عصر الذكاء الاصطناعي اشد وبالآ، وإذ أُسقِطنا تدريجًا في هوة مؤامرة صنف (عمى الوان) ضاعف وهجها ضعف بصيرة ولو غير جينية او متجذرة دفعنا ولا نزال نسدد فاتورتها اثمانآ باهظة من دماء ودموع..!

هنا تبرز الحكمة في السؤال عن الحقيقة، مواصلة القتال من عدمه..؟ وإذ أفتى المرشد الاعلى للثورة الايرانية “انه لا ضير في التراجع التكتيكي امام العدو؛ والتراجع قد يكون في الميدانين العسكري والسياسي” ما يفرض مقبوليته او يسمح بسلوكه على حنكة عقلانية من قبل قيادة المقاومة والمفاوض اللبناني دون ان يعتبر الامر هزيمة او استسلام..!

في المقابل. وعلى قناعة الانحناء امام شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين مع تقدير أسمى لتضحيات وصمود المقاومين على ارض الجنوب المقدسة، لا بد من وقف ماكينة الحرب الصهيونية العاتية عن سحق المقاومة وتدمير لبنان، ولا سبيل لذلك في هذه المرحلة الحرجة سوى انجاز تسوية مقبولة بالحد الادنى..

فعن الامام علي كرم الله وجهه “رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ فلمّا صرت في غيره بكيت عليه..!

الكاتب: العميد منذر الأيوبي
عميد متقاعد.. مختص في الشؤون الامنية والاستراتيجية
موقع سفير الشمال الإلكتروني





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top