"صواريخ أميركية لأوكرانيا"... روسيا تحذر من حرب عالمية ثالثة!
2024-11-18 07:25:42
حذر نواب روس كبار، أمس الأحد، من أن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لشن هجمات على عمق الأراضي الروسية قد يؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع الأوكراني-الروسي، وربما يتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة.
هذا التحول في سياسة واشنطن تجاه الحرب في أوكرانيا جاء بعد تقارير عن موافقة أميركية على تزويد كييف بصواريخ "أتاكمز" (ATACMS) التي يمكنها ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وكان أندريه كليشاس، العضو البارز في مجلس الاتحاد الروسي، قد حذر عبر تطبيق "تلغرام" من أن هذا التصعيد من الغرب قد يؤدي إلى "تدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح"، وأضاف أن "هذا التحول قد يعزز التوترات ويؤدي إلى عواقب غير محمودة".
من جهته، أكد فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أن "موسكو سترد بشكل فوري على هذا التصعيد"، وقال في تصريح لوكالة "تاس": "هذه خطوة كبيرة جداً نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".
في وقت سابق، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر في أيلول الماضي من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لضرب الأراضي الروسية سيكون "تغييراً جذرياً في طبيعة الصراع"، وأكد أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ "قرارات مناسبة" لمواجهة هذه التهديدات الجديدة.
من جانب آخر، قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، أن "القرار الأميركي بتزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" سيؤدي إلى تصعيد خطير"، وأضاف أن "ضرب الأراضي الروسية بالصواريخ الأميركية في عمق البلاد سيؤدي حتماً إلى تصعيد العنف ويهدد بتداعيات خطيرة قد تتجاوز نطاق الصراع الحالي".
والقرار الأميركي الجديد، الذي يأتي بعد أشهر من التردد في تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، يضاف إلى سلسلة من التدابير التي اتخذتها واشنطن لدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ عام 2022.
وبينما يرى المسؤولون الأميركيون في هذا القرار خطوة ضرورية لدعم الدفاعات الأوكرانية، فإن موسكو تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها وسيادتها، ما يرفع من احتمالات تصاعد العنف في المنطقة بشكل كبير.
وكالات