جال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، اليوم، على عدد من المرجعيات الروحية في منطقة الشوف، حيث التقى خلالها مع المشايخ: أبو داود منير القضماني، أبو زين الدين حسن غنام، وأبو علي سليمان بو ذياب، في إطار التشاور الدائم حيال الوضع الراهن، وخصوصًا في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة.رافق جنبلاط في جولته قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، الشيخ عامر زين الدين، مستشار النائب جنبلاط الأستاذ حسام حرب، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عمر غنام، إلى جانب عدد من أعضاء جهاز الوكالة والمعتمدين ومدراء الفروع.بدأت الجولة بزيارة "خلوة القطالب الزاهرة" في بعذران، حيث التقى جنبلاط الشيخ القضماني، ثم انتقل إلى "خلوة جرنايا" في كفرحيم للقاء الشيخ غنام، واختتم جولته بزيارة الشيخ أبو ذياب في منزله في الجاهلية. وكان في استقبالهم إلى جانب المشايخ، عدد من رؤساء البلديات والفاعليات المحلية.خلال اللقاءات، أطلع جنبلاط المشايخ والحضور على الواقع الراهن وآفاق المرحلة المستقبلية، مؤكدًا أن الحرب المستمرة تشكل تحديًا كبيرًا ولا تبدو بوادر لإنهائها في القريب العاجل. وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى حل يوقف الحرب وتداعياتها على المدنيين والبنى التحتية. كما شدد على ضرورة مواجهة هذه المرحلة بتضامن داخلي كامل وتحمل المسؤولية في ظل الظروف الراهنة.كما نوه جنبلاط ب"لقاء بعذران"، مشيرًا إلى أهمية النقاط الأساسية التي تم التوصل إليها، خاصة في ما يتعلق بتعزيز الموقف الداخلي، والتمسك بالأرض وعدم التفريط بها تحت أي ظرف. وأكد على ضرورة دعم مؤسسات الدولة والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وكافة الأجهزة الأمنية المختصة، من أجل معالجة القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار في البلاد.كما شدد على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بشأن النازحين في مناطق الشوف والجبل بشكل عام، مشيرًا إلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية من صحية واجتماعية وغذائية، وتعاون الدولة والجهات المختصة في هذا المجال.لقى كلام جنبلاط ترحيبًا واسعًا من قبل المشايخ والحضور، الذين عبروا عن ثقتهم بالدور الداخلي الذي تلعبه "المختارة" في هذه المرحلة، مؤكدين أهمية الاستمرار في ترجمة مفاعيل "لقاء بعذران" داخليًا ووطنياً. وأكدوا دعمهم لتكرار اللقاءات في الوقت المناسب لتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف.