استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد الأحد، وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، والذي يزور سوريا للمرة الأولى منذ تسليمه الحقيبة في تموز/يوليو الماضي، في حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ووصل زاده إلى دمشق السبت، بدعوة من نظيره السوري علي محمود عباس، وبعد يومين على استقبال الأسد، كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني.
لقاء الأسدوقال حساب "الرئاسة السورية" الأحد، إن لقاء الأسد مع زاده "بحث قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة"، و"تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها". وأكد الأسد خلال اللقاء أن "القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها".ولم تورد الوكالات الإيرانية أي تفاصيل إضافية حول اللقاء، باستثناء وكالة "مهر" التي أرفقت بخبرها عن اللقاء أن زاده سيبحث تعزيز وتوطيد العلاقات الدفاعية الثنائية، والتأكيد على الدور المركزي لدول المنطقة في توفير الأمن، وضرورة سحب القوات الأجنبية، ومواصلة التعاون الثنائي لمواجهة مختلف أشكال "الإرهاب"، ودراسة التطورات في المنطقة وجبهة المقاومة.الدور الاستراتيجيوحسبما ذكرت وكالة "مهر" الأحد، فإن زاده التقى مع نظيره السوري علي محمود عباس، ورئيس أركان قوات النظام عبد الكريم محمود إيراهيم.ولدى وصول زاده إلى دمشق، السبت، قال للصحافيين إنه الزيارة كانت بدعوة من نظيره السوري، وللتأكيد على "الدور الاستراتيجي والبارز جداً لسوريا" في السياسة الخارجية لإيران، مضيفاً أنه سيلتقي مع المسؤولين السياسيين والعسكريين للبحث في مختلف الجوانب، لاسيما "مجال الدفاع والأمن من اجل تعزيزها وترسيخها".واعتبر أن العلاقات الإيرانية مع النظام السوري "متنامية وندعم بعضنا البعض في الظروف الحساسة"، مؤكداً أن طهران وبناء على توصيات المرشد الإيراني علي خامنئي، مستعدة لتقديم الدعم للنظام السوري وتطويره.من جانبها، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام إن زاده سيلتقي كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، لأجل "بحث" آخر المستجدات في المنطقة بشكل عام، و"تعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين الصديقين"، و"تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".زيارة لاريجانيتأتي زيارة زاده بعد يومين على زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، والذي التقى الأسد، ونقل له رسالة من المرشد، دون الكشف عن محتواها، وترك الرد على مضمونها للأسد، حسبما قال لاريجاني في تصريحات صحافية من بيروت.وذكرت وكالات إيرانية أن لاريجاني التقى مع قيادات الفصائل الفلسطينية في السفارة لإيرانية بدمشق، كما زار مرقد السيدة زينب في جنوب العاصمة، وذلك بالتزامن مع غارات إسرائيلية استهدفت مقرات لحركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق.