أفادت مصادر خاصة لقناة "الحرة"، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي "أنهى نشاطاته في الخط الأول" من البلدات الحدودية مع لبنان، وبدأ في "التقدم إلى الخط الثاني منذ الأسبوع الماضي".وأوضحت المصادر أن "عمليات القصف المستمرة تهدف إلى الضغط على حزب الله للابتعاد إلى خلف منطقة نهر الليطاني".من جانبه، رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في اتصال هاتفي مع قناة "الحرة" تأكيد أو نفي الأنباء، مشيرًا إلى أنه لا يتم الإعلان عن تواجد القوات في هذه المرحلة.وفي السياق نفسه، أعلنت جماعة حزب الله في بيان الأحد، أنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع جنوبي لبنان، باستخدام "الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر"، مما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة.وتعد بلدة "شمع" أعمق نقطة وصل إليها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء عمليات التوغل البري.من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات الإسرائيلية سيطرت لفترة وجيزة على تلة استراتيجية في قرية شمع، التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن الحدود، وقامت "بتدمير مقام النبي شمعون وعدد من المنازل في المنطقة"، إلا أن هذه المعلومات لم يتم التحقق منها بشكل مستقل.وتقول إسرائيل إن الغارات التي تشنها على لبنان تستهدف مواقع "تابعة لحزب الله".وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الجهود لوقف إطلاق النار، حيث ذكرت مصادر سياسية لقناة "الحرة"، الأحد، أن الرد اللبناني على مسودة المقترح الذي طرحته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار سيكون "خلال الـ48 ساعة المقبلة".وحسب المصادر السياسية، فإن المسودة "لا تتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان أو نشر قوات أطلسية".كما شملت المسودة بندًا يتعلق باللجنة التي ستشرف على تنفيذ القرار 1701، والدول التي ستشارك في هذه اللجنة، مع تحفظ لبنان الرسمي على انضمام بريطانيا وألمانيا إليها.وفي هذا الإطار، تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مقترح لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وفق مجموعة تفاهمات أميركية إسرائيلية تتعلق بترتيبات أمنية طلبتها إسرائيل، أبرزها تفكيك البنى العسكرية لحزب الله. ومع ذلك، لا تزال بعض البنود عالقة.وفي سياق متصل، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إيران إلى إقناع حزب الله بقبول اتفاق وقف إطلاق النار، فيما شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن المقترح لا يتضمن أي بنود تمنح إسرائيل حق التدخل داخل الأراضي اللبنانية، قائلًا: "لن نقبل بأي انتهاك لسيادتنا".