ارتكب الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، 4 مجازر جديدة في قطاع غزة، أوقعت 75 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى جميعهم من النازحين، حيث قصف الطيران الإسرائيلي عمارة مكونة من 5 طوابق في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 50 فلسطينياً جلهم من كبار السن والأطفال والنساء، واستشهد 17 فلسطينياً في غارات على منزلين آخرين في بيت لاهيا.كما ارتكب الاحتلال مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، استشهد على إثرها 24 فلسطينياً، بحسب الإعلام الحكومي في قطاع غزة. تزامناً، تواصل قوات الاحتلال منذ صباح الأحد نسف المنازل في مخيم جباليا شمال القطاع، باستخدام الروبوتات والبراميل المتفجرة مما يؤدي إلى محو أحياء سكنية كاملة. لا خدمات إسعافية وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن عمليات انتشال الضحايا في بيت لاهيا تواجه صعوبات كبيرة بسبب تواصل القصف الإسرائيلي على المنطقة. إذ قال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمد بصل، إنهم تلقوا مناشدات من سكان العمارة المستهدفة في بيت لاهيا، لكن تعذر على الطواقم التحرك والوصول إلى المكان، بسبب تواصل الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن العمارة المستهدفة كانت تأوي 70 فلسطينياً.ولليوم الـ44، يتواصل العدوان الإسرائيلي الواسع على شمالي القطاع، مخلفاً أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، تزامناً مع منع الدفاع المدني من العمل هناك لليوم الـ26 على التوالي.في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، مقتل أحد جنوده برصاص قناص من حركة حماس في ضواحي جباليا، بالقرب من بيت لاهيا، شمال القطاع أمس السبت. حماس تسيطر على الميدانونفى مصدر قيادي في حركة حماس لصحيفة "العربي الجديد" مزاعم فقدان القيادة السياسية لـ"حماس" السيطرة على القيادة الميدانية في غزة، مؤكداً أن القرارات تتخذ بالتنسيق بين المستويات القيادية المختلفة. وأوضح أن وقف الاتصال مع مسؤولي ملف الأسرى داخل قطاع غزة سببه إجراءات تأمينية مشددة لضمان الحفاظ على الورقة التفاوضية. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية طلبت قبل الانتخابات الرئاسية معلومات ومقاطع مصورة عن الأسرى الأميركيين، لكن قيادة المقاومة رفضت لذلك، لعدم تقديم الجانب الأميركي أي مؤشرات جدية تجاه وقف العدوان أو التوصل إلى اتفاق يوقف حرب الإبادة في القطاع. وأشار المصدر إلى أن الكتائب المقاتلة تستمر في تنفيذ عمليات شمال القطاع رغم الحصار والنيران الكثيفة من جيش الاحتلال.وفي سياق متصل، نفى المصدر مسؤولية الحركة عن إفشال مفاوضات تشكيل لجنة إدارة القطاع، مؤكداً أن التفاصيل الكاملة للمفاوضات بحوزة الجانب المصري، الذي لم يعلن عنها بعد. واعتبر أن التسريبات التي تم تداولها محاولة لإثارة الشارع الغزي ضد حماس مشدداً على أن الحركة تعمل ضمن رؤية واضحة للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني.