أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، خلال اجتماعه الثنائي الأخير مع نظيره الصيني شي جينبينغ، السبت، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في البيرو، أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من "التحول إلى نزاع". ومن جهته، أكد شي أن الصين مستعدة للعمل مع إدارة دونالد ترامب الجديدة.
التحول إلى نزاعوقال بايدن في مستهل اللقاء: "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع، هذه مسؤوليتنا. على مدى السنوات الأربع الماضية، أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة". ولم يُشر الرئيس الأميركي الذي يقوم بواحدة من آخر مشاركاته على الساحة الدولية إلى خليفته ترامب، لكن ظل الأخير خيّم على الاجتماع مع الرئيس الصيني.وقال بايدن لشي إنه "فخور بالتقدم الذي أحرزناه" نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين، مضيفاً: "أتذكر وجودي معك في هضبة التبت، وأتذكر وجودي في بكين وحول العالم، أولاً بصفتي نائباً للرئيس ثم رئيساً"، وأردف بايدن: "لم نكن نتفق دائماً، لكن محادثاتنا كانت دائماً صريحة"، مؤكداً أنهما كانا "صادقين مع بعضهما"، وأنه يعتقد "أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".انتقال سلسمن جهته، أكد الرئيس الصيني أن بلاده "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأنها مستعدة للعمل مع إدارة دونالد ترامب الجديدة، وقال شي لبايدن إنه يتعين على البلدين "مواصلة استكشاف الطريق الصحيح" للتفاهم و"تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل"، مضيفاً أن "الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعلاقات الصينية-الأميركية".وجاء اللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية. وكان ترامب انخرط في ولايته الرئاسية الأولى في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوماً جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية. وفي حملته الانتخابية الأخيرة، تعهّد دونالد ترامب باتباع سياسات تجارية حمائية بما في ذلك فرض رسوم على كل الواردات، خصوصاً على تلك الصينية.وحذّر شي، السبت، من أن العلاقات بين البلدين قد "تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعاً"، إذا اعتبر أحد الجانبين الطرف الآخر خصماً أو عدواً، وقال شي إن "المنافسة بين الدول الكبرى يجب ألا تكون المنطق الأساسي للعصر"، لكنه شدد على أن موقف بكين المتمثل في "حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بحزم لم يتغير"، وفق ما نقلت عنه وكالة شينخوا.