بين "الإنجرار والنأي بالنفس"... سوريا في "مأزق" بسبب حزب الله!
2024-11-16 21:56:42
واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع في سوريا، مستهدفة قوافل وقيادات لحزب الله، ما أثار تساؤلات حول احتمال انزلاق دمشق إلى تصعيد عسكري أكبر.وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي خلف المفتاح من دمشق في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية" إن هذا التصعيد ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى في دعم سوريا للمقاومة تهديدًا مباشرًا، وتسعى إلى تقويض محور المقاومة وإخراج دمشق من المعادلة الإقليمية. وأضاف أن سوريا تعتبر دعمها للمقاومة قضية وطنية واستراتيجية، مما يجعل موقفها يتحدد بحسب حجم التصعيد الإسرائيلي.المفتاح أشار إلى أن استهداف إسرائيل للجولان يأتي في إطار محاولات فرض واقع سياسي جديد في المنطقة، لافتًا إلى أن دمشق لن تتراجع عن دعمها لاستعادة الأرض المحتلة رغم الضغوط الإقليمية والدولية. وأضاف أن العلاقة بين سوريا ولبنان، وخاصة مع حزب الله، ليست ظرفية، بل هي جزء من أمن سوريا القومي، حيث لا يقتصر دعم دمشق على فصيل معين بل على اعتبارات استراتيجية طويلة المدى.فيما يتعلق بالدعم الروسي لسوريا، أكد المفتاح أن موسكو تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا لدمشق، لكنها تراقب التطورات الإقليمية بعناية في إطار توازن القوى الدولي.وفي ختام تصريحاته، أكد المفتاح أن سوريا، رغم الصعوبات والتحديات، لن تتراجع عن حقوقها السيادية في الجولان ولن تتخلى عن دعم المقاومة. كما أكد أن موازين القوى في المنطقة قد تتغير، لكن الصراع مع إسرائيل لن ينتهي دون تسوية تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب السوري.
وكالات