مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان، تواصل الدول الشقيقة والصديقة والمغتربون اللبنانيون والمنظمات الدولية إرسال المساعدات الإغاثية التي تصل عبر المرفأ والمطار "وتتوزع المساعدات العينية على عدة أنواع أهمها أدوية ومستلزمات طبية تتسلمها وزارة الصحة وكذلك مساعدات غذائية وإيوائية. ويتم توزيع المساعدات عبر عدة جهات: وزارة الصحة العامة، الهيئة العليا للإغاثة، مجلس الجنوب، المؤسسات الدولية ولجنة الطوارئ الحكومية"، وذلك وفق ما جاء في التقرير الذي نشره منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين.
التقرير المتعلّق بـ"المساعدات العينية التي تديرها مباشرة لجنة الطوارئ الحكومية والموزعة عبر غرف عمليات المحافظين ولجان الطوارئ المحلية حتى 8 تشرين الثاني الحالي"، يُبَيِّن أن لجنة الطوارىء "استلمت لغاية الآن 40662 صندوقاً غذائياً وُزّع 90 بالمئة منها، واستلمت 15735 صندوق نظافة وزّع 90 بالمئة منها، و17938 صندوق إيواء وزّع 74 بالمئة منها، كما استلمت 2774 خيمة وُزّع 54 بالمئة منها، و39615 بطانية وفرشة وُزّع 61 بالمئة منها".وأوضح ياسين في التقرير أنه "في ما يخص المساعدات التي تشرف عليها لجنة الطوارئ مباشرة، يتم ارسالها إلى غرف عمليات المحافظات الثمانية بحسب النسب والتناسب لأعداد النازحين في المناطق ومراكز الايواء وذلك بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني الذي يساعد المحافظين في عملية التوزيع ويقوم المحافظون بتوزيع الحصص على النازحين عبر خلايا الطوارئ الموجودة عند القائمقام أو البلدية أو اتحادات البلديات". ورغم وصول تلك المساعدات، إلاّ أن "الحاجات لا تزال كثيرة، فالمساعدات العينية التي وزعت تشكل فقط نسبة 15 إلى 20 بالمئة من الاحتياجات العامة لمجموع النازحين ومركزة بشكل كبير على مساعدة الأهالي في مراكز الايواء". وأشار ياسين إلى أن الحرب أدّت إلى "نزوح مليون و200 ألف شخص انتقل أكثر من 200 ألف منهم، أي بحدود 45 ألف أسرة، إلى مراكز إيواء".