سمحت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، بوصول السيارات إلى مكان الاستهداف الإسرائيلي في معبر المصنع-جديدة يابوس، مع لبنان، فيما ستبدأ عمليات السماح بدخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية، مثلما كان الحال عليه قبل التصعيد الإسرائيلي.
إجراءات جديدة
وقالت الوزارة في بيان على "فايسبوك"، إنها اتخذت 3 إجراءات جديدة على معبر جديدة يابوس، "نظراً للوضع الراهن في المعبر، وتسهيلاَ للأخوة المسافرين وبالتنسيق ما بين إدارة الهجرة والجوازات ومديرية الجمارك".
وأوضحت أنه بموجب الاجراء الأول، "يُسمح للسيارات العامة والخاصة التي تنقل الركاب بالوصول إلى نقطة الاعـتداء الأول" (الحفرة الناجمة عن الاعتداء الإسرائيلي)، مع خضوعها للتدقيق ذهاباً وإياباً من قبل إدارة الجمارك والهجرة.
وستُمنح جميع السيارات "ورقة سماح بالمغادرة من الجمارك، وتدقق أصولاً من قبل عناصر الهجرة والجوازات عند حاجز المغادرة".
الوصول لـ"الجورة"
وتعني الإجراءات عملياً السماح للسيارات التي تقل ركاباً، الوصول إلى الحفرة التي أحدثتها غارة إسرائيلية قبل نحو شهر، في الجهة اللبنانية من معبر المصنع-جديدة يابوس، والقريبة من الهنغار السوري.
وكانت الإجراءات التي تتبعها الوزارة في السابق، تُجبر السيارات على الوقوف في الجهة السورية من المعبر، وإنزال الركاب ليكملوا طريقهم مع حقائبهم سيراً على الأقدام للوصول للحفرة الأولى (الجورة كما باتت تُسمى)، ثم اجتيازها للوصول للحفرة الثانية، مشياً أو عبر "تاكسي الجورة"، ومن ثم تنتظرهم سيارات لبنانية.
وكذلك في الطريقة العكسية، فكانت السيارات اللبنانية تنقلهم للحفرة الثانية، ليضطروا للسير للوصول إلى الحفرة الأولى أو بواسطة "تاكسي الجورة"، ومن ثم يجبرون على السير نحو الهنغار السوري، حيث يستقلون سيارات سورية للوصول لوجهتهم داخل الأراضي السورية.
يُشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت على مرتين طريق معبر المصنع، أحدثت على إثره حفرتين اثنتين، حفرة أولى أقرب للجانب السوري، وحفرة ثانية أقرب للجانب اللبناني.
إجراءات لبنانية
وتمهد الإجراءات السورية، لإجراءات مماثلة من الجانب اللبناني. وعلمت "المدن" من مصادر متابعة أن السلطات اللبنانية ستسمح هذا الأسبوع مجدداً بدخول السوريين عبر المعبر، من حملة السجلات التجارية والصناعية والبطاقات النقابية، وكذلك ينطبق الحال على السوريين ممن لديهم مواعيد لدى السفارات الأجنبية في بيروت، وذلك بعدما كانت السلطات في السابق تسمح فقط بدخول الأشخاص الذين لديهم مواعيد طائرات للسفر، عبر مطار رفيق الحريري، وحملة الإقامات اللبنانية، منذ خروج المعبر عن الخدمة.
ويُعد معبر المصنع هو المعبر الرئيسي بين لبنان وسوريا، وعبر من خلاله أكثر من 500 ألف سوري ولبناني، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.