استهدفها حزب الله... ما أهمية قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية الإسرائيلية؟
2024-11-16 12:25:40
في تصعيد نوعي جديد، أعلن حزب الله عن استهدافه قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية الإسرائيلية صباح اليوم السبت، في إطار "سلسلة عمليات خيبر". ووفقًا للبيان الذي نشرته المقاومة الإسلامية، فإن الهجوم جاء دعماً لشعب فلسطين الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة، كما أنه يندرج ضمن إطار دفاعي عن لبنان وشعبه.وأشار البيان، الى أن الهجوم تم باستخدام صواريخ دقيقة استهدفت القاعدة الاستراتيجية للرصد والرقابة البحرية، التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لإسرائيل، بالقرب من مدينة حيفا. وتقع قاعدة "ستيلا ماريس" في موقع استراتيجي على خليج حيفا، حيث تبعد حوالي 15 كيلومترًا عن مدينة حيفا. تأسست القاعدة في الستينيات، وشهدت تطورات كبيرة على مر السنين لتلبية احتياجات البحرية الإسرائيلية. تُعدّ القاعدة من أهم المنشآت البحرية للجيش الإسرائيلي، حيث تشمل مجموعة من السفن العسكرية المتطورة، مثل أسطول الزوارق الصاروخية "شايطيت 3" والغواصات "شايطيت 7"، إضافة إلى أنظمة رادارية متقدمة لحماية الممرات الملاحية في البحر المتوسط.كما تحتوي على أنظمة رادارية متعدّدة الطبقات، ويتمثّل دورها في تأمين الممرات الملاحية المهمة لإسرائيل في البحر المتوسط، وتنفيذ المهام الأمنية الروتينية.تضم القاعدة منارة ستيلا ماريس (المعروفة أيضاً باسم منارة جبل الكرمل ومنارة "نجمة البحر"). وتتميز هذه المنارة بأنها تعطي وميضاً ضوئياً واحداً كل 5 ثواني يمكن رؤيته على مسافة حوالي 19 كم. وكانت قاعدة "ستيلا ماريس" قد ظهرت ضمن الأهداف التي نشرها حزب الله في الجزء الثالث من "سلسلة الهدهد" في التاسع من تشرين الأول 2024، ليؤكد الحزب بذلك على استهداف المنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية رداً على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وفلسطين.ويعكس هذا الهجوم تصعيدًا في المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات على الجبهة الشمالية للحدود اللبنانية. ويعتبر الهجوم على قاعدة بحرية حساسة بمثابة رسالة قوية من حزب الله لإسرائيل، إذ يسلط الضوء على قدرة الحزب على استهداف منشآت عسكرية حساسة في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وكالات