فرح باغتيال نصرالله... "صهر ترامب" يعود للواجهة من خلف الكواليس!
2024-11-16 09:25:41
من المتوقع أن يواصل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لعب دور محوري في صياغة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، رغم عدم شغله أي منصب رسمي في الإدارة القادمة. وبحسب تقرير نشرته شبكة "CNN" يوم الجمعة، استنادًا إلى تصريحات دبلوماسيين إقليميين وحلفاء لترامب، فإن تأثير كوشنر في المنطقة يبقى قويًا بفضل شبكة علاقاته الوثيقة مع قادة الشرق الأوسط.وحتى مع تعيين ترامب لفريقه الخاص بالشرق الأوسط، والذي ضم حاكم أركنساس السابق مايك هوكابي كسفير للولايات المتحدة في إسرائيل، ورجل الأعمال العقاري ستيفن ويتكوف مبعوثًا خاصًا للمنطقة، تظل علاقات كوشنر الشخصية مع كبار القادة العرب مثل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العامل الأكثر تأثيرًا في سياسة البيت الأبيض تجاه الشرق الأوسط.وقال أحد الدبلوماسيين: "لا أحد في الفريق الجديد يمتلك ما يمتلكه جاريد، وهو الثقة". وأوضح أن علاقات كوشنر الموثوقة مع قادة المنطقة تمنحه قدرة فريدة على التأثير على صانعي القرار، مما يجعله شخصية محورية وراء الكواليس في تشكيل الإستراتيجية الأميركية في المنطقة.ورغم ذلك، لا تخلو علاقات كوشنر التجارية في المنطقة من الجدل. فخلال فترة ترامب الأولى، حصلت شركته الاستثمارية على ملياري دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي، ما أثار مخاوف بشأن تضارب المصالح. وقد عبّر العديد من الدبلوماسيين الأميركيين عن قلقهم من أن مصالح كوشنر المالية قد تؤثر على قرارات السياسة الخارجية الأميركية، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع السعودية.من ناحية أخرى، يركز كوشنر على توسيع "اتفاقيات أبراهام"، التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. ويأمل كوشنر أن يتمكن من إبرام اتفاقيات إضافية في المستقبل مع دول أخرى في المنطقة لتعزيز السلام والاستقرار.وبينما أشاد كوشنر بمقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، واصفًا إياه بـ"الحدث الأكثر أهمية في الشرق الأوسط منذ اتفاقيات أبراهام"، فقد طرح أيضًا اقتراحات مثيرة للجدل بشأن غزة. ففي ندوة بجامعة هارفارد في مارس، دعا إلى اتخاذ إجراءات جذرية تتضمن نقل سكان غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية، مما أثار انتقادات واسعة.ورغم الانتقادات التي طالت خطته المعروفة بـ"صفقة القرن"، يبقى كوشنر شخصية محورية في رؤية ترامب للشرق الأوسط، حيث يواصل تعزيز مكانته من خلال الثقة والعلاقات القوية التي أسسها على مر السنين.وكانت قد ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة. وأوضحت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين أن كوشنر قد يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط.وفي وقت سابق، أكد زوج إيفانكا ترامب، جاريد كوشنر، أنهما ليس لديهما أي خطط لتغيير حياتهما من أجل إعادة التركيز على السياسة، حتى لو فاز والد زوجته بسباق البيت الأبيض.وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال كوشنر: "نحن ندعمه ومن الواضح أننا فخورون به. لكن، كما تعلمون، في كلتا الحالتين، الفوز أو الخسارة، ستستمر حياتنا في المضي قدما".وبعد فوز والدها في الانتخابات عام 2016، تم تعيين إيفانكا في منصبين رسميين: مستشار ورئيس مكتب المبادرات الاقتصادية وريادة الأعمال. وتركت إيفانكا السياسة بعد خسارة والدها أمام جو بايدن في عام 2020، وعندما أعلن والدها رسميا عن نيته الترشح للرئاسة في تشرين الثاني 2022، أعلنت أنها لن تشارك في حملته.وقد حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزاً ساحقاً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي توجه إلى صناديق اقتراعها الملايين من الأميركيين.واجتاز ترامب الحد الأدنى الحاسم من الأصوات والمتمثل في 270 صوتاً من أصل 538 صوتاً في المجمع الانتخابي، كما حصد الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ أيضاً.وسيؤدي دونالد ترامب اليمين كرئيس للولايات المتحدة في حفل تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل.
وكالات