في تصعيد جديد من واشنطن ضد طهران، نشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي ليل الجمعة - السبت مقطع فيديو مدته 15 ثانية يُظهر اثنتين من أكثر طائراتها القتالية تطورًا تحلقان فوق أجواء منطقة الشرق الأوسط.
يأتي هذا الفيديو في وقت حساس بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقة، مما أثار قلقًا كبيرًا في إيران وحلفائها.
وبحسب البيان الذي رافق الفيديو، تعتزم الولايات المتحدة إرسال مدمرات إضافية مزودة بأنظمة دفاع متقدمة ضد الصواريخ الباليستية، وسرب من الطائرات القتالية، وطائرات للتزود بالوقود في الجو.
كما سيتضمن التعزيز العسكري قاذفات استراتيجية بعيدة المدى من طراز "B-52 Stratofortress" التي يُتوقع وصولها إلى المنطقة في الأشهر المقبلة، في الوقت الذي ستغادر فيه حاملة الطائرات "USS Abraham Lincoln" مع مجموعتها القتالية.
U.S. Air Force B-52H Stratofortress long-range strategic bombers flew over the U.S. Central Command area of responsibility, Nov. 13. pic.twitter.com/JMMFidm4Mr
— U.S. Central Command (@CENTCOM)
November 15, 2024 هذه التعزيزات العسكرية تمثل رسالة واضحة من البنتاغون إلى إيران، حيث جاء في البيان أن القاذفات الاستراتيجية من طراز "B-52H Stratofortress" نفذت طلعات جوية فوق منطقة المسؤولية التابعة للقيادة المركزية الأميركية في 13 تشرين الثاني، في خطوة تهدف إلى إرسال تحذير صريح لطهران بشأن استمرار تصعيدها العسكري في المنطقة.
وفي تطور آخر، أفادت تقارير أميركية وإسرائيلية بأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران ألحق أضرارًا جسيمة بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ومرافق تصنيع الصواريخ.
هذه الأضرار جعلت إيران أكثر عرضة لهجمات جوية مستقبلية، وزادت من المخاطر التي قد تواجهها في حال قررت تنفيذ تهديداتها بشن هجوم على إسرائيل في الأيام القادمة.
وكانت قد تعرضت منشأة بيرشين المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني للدمار، في الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في تشرين الأول الماضي، حسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن المنشأة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من طهران شهدت خلال العام الماضي نشاطا بحثيا سريا بشأن الأسلحة النووية، وأن الضربة الإسرائيلية شكلت ضررا كبيرا لجهود إيران في هذا المجال.
ووفق التقرير، فقد استهدف الهجوم معدات تكنولوجية متطورة تستخدم في تصميم مواد مرتبطة بعملية "الانضغاط"، التي تؤدي لحدوث انفجار نووي.
ويتعارض التقرير مع ما قالته الولايات المتحدة بشأن هجوم إسرائيل قبل أسابيع، إذ أكدت أنه لا يستهدف منشآت نووية إيرانية.
وفي 26 شهر تشرين الأول الماضي هاجمت إسرائيل عددا من الأهداف الإيرانية وذلك ردا على هجوم صاروخي نفذته إيران ضد إسرائيل في الأول من نفس الشهر.
كما جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، استمرار الولايات المتحدة في دعم إسرائيل، وذلك بعد ساعات من تنفيذ الأخيرة هجوما على إيران.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، في بيان، إن أوستن هاتف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، واطلع منه على آخر التطورات المتعلقة بالهجوم الذي استهدف مواقع في إيران.
ونقل البيان عن أوستن تأكيده التزام الولايات المتحدة "بحماية عناصرها وإسرائيل وكافة شركائها في المنطقة" في وجه "التهديدات القادمة من إيران والتنظيمات الإرهابية المدعومة إيرانيا".