طهران تنهار وترامب يتألق: فرصة ذهبية أمام إسرائيل قد لا تتكرر
2024-11-16 01:55:40
في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها إسرائيل، يتزايد الإحباط في الشارع الإسرائيلي، لكن الصحافي العسكري الاسرائيلي ألون بن دافيد يرى أن هناك فرصًا استراتيجية يجب استغلالها سريعًا. فقد أشار في مقال نشره في صحيفة "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي حقق معظم أهدافه العسكرية في الشمال، في حين يواجه النظام الإيراني أزمة غير مسبوقة، مع وجود إدارة أميركية جديدة تبدو وكأنها "فريق الأحلام" بالنسبة لإسرائيل.
أكد بن دافيد أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم البنى التحتية لقوات "الرضوان" التابعة لحزب الله بالقرب من الحدود. ومع ذلك، امتدت العمليات إلى "خط القرى الثاني" على بعد أكثر من 3 كيلومترات من الحدود، حيث توجد منصات صواريخ تهدد البلدات الشمالية. ويحذر بن دافيد من أن التوسع المستمر في العمليات قد يقود إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة الأمد في جنوب لبنان، مشيرًا إلى وجود أكثر من 200 قرية شيعية تحتوي على بنى تحتية لحزب الله، مما يجعل تكلفة السيطرة عليها باهظة. ويرى الكاتب أن الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل في لبنان لا تتضمن القضاء الكامل على قوة حزب الله العسكرية، حيث إن ذلك يتطلب السيطرة على بيروت والبقاع، وهي خطوات لن تُقدم عليها إسرائيل في هذه الحرب.
تطرق بن دافيد إلى الوضع الإيراني، مشيرًا إلى أن إيران تمر بأسوأ مراحلها منذ سنوات، بعدما فقدت اثنين من أذرعها الإقليمية المهمة، وأصبحت مكشوفة أمام الضربات الجوية الإسرائيلية. ويرى أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب تشكل فرصة لوضع نظام رقابة جديد على برنامج إيران النووي، مدعوم بتهديد عسكري. كما أشار إلى إمكانية استغلال ضعف إيران لإعادة تشكيل التحالفات في المنطقة، بما في ذلك إقناع روسيا بإبعاد نظام الأسد عن المحور الإيراني، ودمجه ضمن إطار عربي أوسع، بدعم مالي من دول الخليج.
على الرغم من الفرص المتاحة، انتقد بن دافيد القيادة الإسرائيلية الحالية، معتبرًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يركز على تعزيز تحالفاته السياسية الداخلية على حساب الأهداف الوطنية الكبرى. ويعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة جديدة قادرة على اتخاذ قرارات جريئة تستغل اللحظة الراهنة لتعزيز أمنها ومستقبلها.
أكد بن دافيد أن إسرائيل أمام فرصة تاريخية لتعزيز مكانتها الإقليمية، لكنها تتطلب قيادة سياسية تضع المصالح الوطنية فوق الاعتبارات الشخصية. واختتم قائلاً: "في أميركا حصلنا على قيادة جديدة ومبشرة، فهل نرى مثلها في إسرائيل؟"
وكالات