2024- 11 - 16   |   بحث في الموقع  
logo طهران تنهار وترامب يتألق: فرصة ذهبية أمام إسرائيل قد لا تتكرر logo تقرير: سلاح الجو الإسرائيلي ضرب منشأة بحث نووية إيرانية سرية logo لبنان يرفض مقترحاً أميركياً جديداً... وبري يرد على نتنياهو: لا يعرف مع من يتعامل logo برّي المتفائل يروي لـ"المدن" تفاصيل سير المفاوضات وبنود الاتفاق logo لاريجاني "يلاقي" مفاوضات لبنان: لوقف الحرب وتجنيب إيران العاصفة logo بالمسيّرات والصواريخ.. عمليتان جديدتان لحزب الله logo ترهيب إسرائيلي لليونفيل و غارات مكثفة على الضاحية والجنوب logo إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل
لاريجاني "يلاقي" مفاوضات لبنان: لوقف الحرب وتجنيب إيران العاصفة
2024-11-16 00:25:39


مشهدان إيرانيان يمكنهما أن يحدثا متغيرات في مسار الحرب الدائرة في المنطقة. خرق خبر اللقاء بين إيلون ماسك، والسفير الإيراني في نيويورك أمير سعيد إيراواني مشهد التعقيدات الأميركية الإيرانية. وقد جرى خلاله البحث في إمكانية خفض التصعيد بين واشنطن وطهران، والوصول إلى تفاهمات بشأن خفض التصعيد في المنطقة.
يأتي ذلك بعد اتصالات سابقة جرت بين مسؤولين إيرانيين وأعضاء من فريق ترامب قبل انتخابه وبعد فوزه في الانتخابات. بالتزامن مع تسريب الخبر، جاءت زيارة مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية علي لاريجاني إلى بيروت للقاء المسؤولين. وهو الذي كان قد صرّح قبل أيام بوجوب التعاطي بعقلانية مع آلية الردّ الإيراني على الضربة الإسرائيلية، داعياً إلى عدم الوقوع في فخ إسرائيل.
جهود أميركية ومطالب إسرائيلية
تزامنت هذه الحركة الإيرانية مع تكثيف المساعي الأميركية لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية، فإن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت المسؤولين اللبنانيين قبل أيام، أنه يجب إنجاز اتفاق لوقف النار من دون الترابط بين جبهة لبنان وغزة. وأن هذا القرار اتخذ أميركياً ويجب تطبيقه، لمنع مواصلة الإسرائيليين من تصعيد عملياتهم العسكرية. في الموازاة، يبذل الأميركيون جهوداً مكثفة مع إسرائيل لدفعها إلى وقف النار مع لبنان، وذلك بالتوافق بين إدارة بايدن وفريق ترامب، الذي يريد تحقيق إنجاز ديبلوماسي مع دخوله إلى البيت الأبيض. لذلك، كثف الإسرائيليون من عملياتهم العسكرية للاستفادة من الأسابيع الفاصلة عن موعد تسلّم ترامب للسلطة. ويراهن الإسرائيليون على تحسين ظروفهم العسكرية، لتحسين شروطهم التفاوضية، لا سيما أن نتنياهو يريد بعد إنهاء الحرب في لبنان التفرغ للضفة. وهو قد يقبل بوقف النار في لبنان كهدية للأميركيين مقابل الحصول على هدية أخرى، وهي دعمه في ضم الضفة الغربية ودعم مشروع خطة الجنرالات التي يطبقها في قطاع غزة.
برّي- هوكشتاين
على هذا الأساس، تحركت المفاوضات بقوة. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن هوكشتاين تواصل مع فريق الرئيس نبيه بري يوم الأربعاء الفائت، وجرى النقاش في عدد من النقاط. وقد شدد هوكشتاين وفريق برّي على وجوب تحقيق تقدّم سعياً وراء إجراء الزيارة إلى لبنان وإسرائيل لتكون زيارة منتجة. في الاتصال جرى التداول ببعض النقاط وكيفية صياغتها في نص الاتفاق، بما يضمن الانسجام مع القرار 1701، خصوصاً ما يتعلق ببعض النقاط العالقة. فبعدما كانت إسرائيل تطالب بأن تكون لها حرية الحركة في الجنوب اللبناني، بحال تم اختراق الاتفاق من قبل حزب الله وأقدم على تحرك عسكري أو أدخل أسلحة، عارض لبنان هذا الشرط بالمطلق، وشدد على أنه هو المسؤول عن معالجة هذا الأمر. والنقطة التي تم التفاهم عليها في الصياغة الجديدة هي أنه في حال حصل أي خرق للاتفاق من قبل الحزب، فإن الجيش اللبناني هو الذي يتولى معالجة الأمر، وأن الجيش وحده سيكون صاحب القرار العسكري وحامل السلاح في الجنوب إلى جانب قوات الطوارئ الدولية. الشروط الإسرائيليةهناك شكوك لبنانية مستمرة حول الموقف الإسرائيلي بالنسبة إلى شرط حرية الحركة. إذ أن إسرائيل لا تزال تصرّ على التدخل عندما تشاء. وهناك إصرار إسرائيلي على الحصول على تعهد خطّي جانبي بينه وبين الأميركيين حول هذه النقطة. كذلك يشدد الإسرائيليون على مسألة منع إدخال الأسلحة لحزب الله من سوريا عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، ومنع إدخال الأسلحة من البحر، على أن يكون هناك تشديد واضح في الإجراءات التي ستتبع لمنع ذلك.
أما النقطة الثانية التي كانت عالقة، فهي محاولة إسرائيلية مع الأميركيين لتوسيع نطاق عمل لجنة المراقبة الدولية لآلية تطبيق القرار 1701. إذ كانت إسرائيل تطالب بأن تكون ألمانيا وبريطانيا من ضمنها إلى جانب أميركا، فرنسا، إسرائيل ولبنان وممثل عن اليونيفيل. لكن لبنان رفض توسيع اللجنة، ووافق على أن تكون مؤلفة من خمس جهات هي أميركا، فرنسا، لبنان، إسرائيل وممثل عن اليونيفيل. صياغة التفاهمفي هذا السياق، وللبحث في هذه النقاط زارت السفيرة الأميركية ليزا جونسون برّي في عين التينة يوم الخميس، وبحثت معه في المسودة. كما يفترض أن يجري هوكشتاين تواصلاً جديداً مع رئيس مجلس النواب في الساعات الثماني وأربعين المقبلة، بعدما يكون برّي قد ناقش في الأمر مع حزب الله. وحسب ما تشير مصادر ديبلوماسية ومصادر لبنانية، أنه في حال تم التوافق على كل هذه النقاط والصياغات، يمكن الوصول إلى تفاهم خلال أسبوع. وحسب المعلومات، فإن الاتفاق ينص على وقف إطلاق نار كامل، على أن يتم ترتيب ظروف دخول الجيش إلى الجنوب وموعد عودة السكان وانسحاب الإسرائيليين ومعالجة البنية التحتية التابعة لحزب الله، على أن تكون هناك فترة 60 يوماً كاختبار للمسار العملاني للحلّ.
حسب ما تفيد مصادر قريبة من الحزب، فهو يقول إن لديه انفتاحاً على مناقشة الطروحات، مع تشديده على رفض الشروط الإسرائيلية ذات السقف المرتفع كحرية الحركة العسكرية. لكنه منفتح على المقترحات اللبنانية للصياغة، وأن هناك الكثير من النقاط تحتاج إلى البحث المعمق. إنما الحزب لا يرفض وقف النار بالمطلق، كما أنه لا يزال يراهن على قدرته الميدانية لتحسين ظروفه التفاوضية وفق ما أبلغه لبرّي. المسار الإيرانيلكن الأهم أنه لا يمكن فصل هذا المسار الانفتاحي على الجهود المكثفة لوقف النار، عن المسار الإيراني. فصحيح أن زيارة لاريجاني إثبات إيراني للحضور، وصحيح أنه تمت مناقشة بنود الاتفاق معه. فهذه إشارة واضحة إلى الدور الإيراني في هذا المسار، وسط مساع إيرانية لتجنّب الحرب وتجنب المزيد من التصعيد.
وتفيد مصادر ديبلوماسية أن طهران تعلم أن الموجة عالية جداً، وأنه في حال عدم الوصول إلى وقف للنار، فإن الحرب ستتوسع وتتصاعد، وأن إسرائيل ستكون مدعومة أميركياً بشكل كبير لتوجيه المزيد من الضربات ضد حزب الله وإضعافه، بينما لا تريد إيران للحزب أن يضعف أكثر، ولا تريد للحرب أن تتمدد باتجاهها. هذا جزء أساسي من زيارة لاريجاني إلى بيروت، وهو مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية. حركة لاريجاني لا تنفصل عن حركة سفير إيران في نيويورك أمير إيراواني، وهو للمناسبة الديبلوماسي المؤثر ويمتلك صفة صاحب القرار، فلديه صلة مباشرة بمكتب المرشد، وهو الذي قاد المفاوضات مع السعوديين في العراق ومهّد الطريق أمام اتفاق بكين.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top