رغم الاتفاقيات الدولية... إسرائيل تلقي "قنابل عنقودية" على الجنوب!
2024-11-15 22:55:44
ذكر خبراء لبنانيون أن إسرائيل تستخدم مجدداً القنابل العنقودية في جنوب لبنان، رغم الاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها والمصادقة عليها، ما يشكل معاناة جديدة بعد نهاية الحرب.وأوضحت وسائل إعلام أنه "من المخاطر على الجنوب أن تل أبيب، كما فعلت في حرب تموز 2006، بدأت في إلقاء القنابل العنقودية خلال غاراتها الجوية على البلدات القريبة من نهر الليطاني شمالاً وجنوباً، حيث عمدت إلى إطلاق الصواريخ الحاملة لهذه القنابل على نهر الليطاني، بالإضافة إلى استهداف شمال بلداته مثل يحمر الشقيف وزوطر الشرقية والغربية وفرون والغندورية، والبلدات جنوب النهر مثل علمان والقصير والطيري ووادي الحجير والقنطرة والطيبة".وأشارت المصادر إلى أنه من المرجح أن يشمل القصف بلدات أخرى في حال استمرار الحرب، حيث استهدفت هذه القنابل حقول الزيتون والمناطق الزراعية. وإذا انتهت الحرب، فإن لبنان سيكون أمام فوهة خطر جديد، في حقبة جديدة لإزالة هذه القنابل التي ستشكل عائقاً أمام التنمية الزراعية كما حدث بعد حرب 2006، التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 مواطن، معظمهم من المزارعين ورعاة الماشية، وإصابة ما لا يقل عن 500 آخرين.وفي هذا السياق، يشير الكاتب والناشط في قضايا الحرب والتوعية من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية، عماد خشمان، إلى أن "الجيش الإسرائيلي، منذ بداية العدوان على لبنان، يستخدم أصنافاً من الذخائر، منها ما هو محرم دولياً، حيث يلفت إلى إلقاء القنابل العنقودية والقذائف الفوسفورية، إلى جانب الصواريخ التي تحدث تدميراً في القرى والبلدات والأبنية، بالإضافة إلى استهدافه للحقول والبساتين والأراضي الزراعية، ما يترك آثاراً مدمرة على البيئة الزراعية والتربة ومحاصيل المزارعين".وأوضح خشمان أن "الفوسفور الأبيض له آثار جانبية خطيرة جداً، حيث يتسبب بأذى كبير للإنسان عند استنشاق الدخان، ويترك آثاراً مدمرة على البيئة والتربة، إضافة إلى الحرائق الكبيرة التي يتسبب بها جراء القصف"، لافتاً إلى أن "الجيش الإسرائيلي بدأ باستخدام القنابل العنقودية مجدداً، ما يدخل لبنان في نفق مظلم جديد، يذكر بما حصل خلال حرب تموز 2006 حين استخدمها بشكل واسع على مساحات كبيرة من الحقول في عشرات القرى والبلدات والمزارع والبساتين والأراضي الزراعية والمراعي الخصبة للمواشي".وأضاف: "حتى الآن، ما زال لبنان يعاني من هذه المشكلة، ولا تزال عمليات إزالة القنابل العنقودية وتنظيف الأراضي منها مستمرة إلى اليوم".وحذر من أن "إسرائيل تستخدم هذه القنابل مجدداً، رغم الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدامها وتوضح خطره على الأفراد"، مؤكداً أن "هناك شواهد على استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية بشكل متكرر في أكثر من منطقة في الجنوب، لا سيما في القنطرة وديرسريان والطيبة ووادي الحجير ومنطقة نهر الليطاني".ويرى الناشط في قضايا الحرب والتوعية من مخاطر الألغام أنه "عند توقف العدوان، سيكون لبنان أمام معاناة جديدة، بسبب ما يمكن أن تتسبب به هذه القنابل من سقوط ضحايا. كما أنها ستعطل بعضاً من الحياة اليومية للمواطنين، وستمنعهم من الاستفادة من أراضيهم وحقولهم الزراعية، وستضع الجهات المعنية أمام تحديات الإزالة، مع ما يرافقها من حملات توعية حول مخاطرها". كما أكد على مسؤولية المجتمع في "إجبار إسرائيل على عدم استخدامها".
وكالات