"مشاعر العداء لتل أبيب"... موقع إسرائيلي: التطبيع مع السعودية يتلاشى
2024-11-15 12:26:52
أكد موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أن "التطبيع السعودي - الإسرائيلي لا يزال بعيدًا عن متناول اليد، ويبدو أنه يبتعد ويتلاشى". وأشار الموقع إلى أنه في ظل المشهد اليومي من الموت والدمار في غزة، سيكون من الصعب على السعودية اتخاذ أي خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل، بسبب الدعم الواسع الذي تحظى به القضية الفلسطينية داخل الرأي العام السعودي.
وأوضح الموقع أنه حتى إذا انتهت الحرب في غزة، سيكون أمام السعودية الكثير من العمل قبل أن يتجرأ أي مسؤول سعودي على الإعلان علنًا عن دعمه للتطبيع مع إسرائيل. كما أشار إلى أن مشاعر العداء لإسرائيل في الشرق الأوسط قد بلغت أعلى مستوياتها منذ سنوات، مما يحد من قدرة السعودية على المضي قدمًا في أي خطوة تطبيع في الوقت القريب.
قبل اندلاع الحرب في غزة، كان هناك زخماً إيجابيًا في ملف التطبيع السعودي - الإسرائيلي، حيث صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع "فوكس نيوز" قبل 17 يومًا فقط من السابع من أكتوبر 2023، بأن فرص التطبيع كانت تزداد يومًا بعد يوم. كما كان الطلب السعودي يتجه نحو مسار قابل للتطبيق نحو إقامة دولة فلسطينية، إلا أن الرياض غيرت خطابها منذ بداية الحرب، مطالبة بمزيد من التقدم بشأن القضية الفلسطينية.
في الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن "التطبيع السعودي - الإسرائيلي غير وارد". كما أشار الموقع إلى أن القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، شهدت توبيخًا علنيًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإسرائيل، حيث أكد رفض بلاده القاطع لما وصفه بـ "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وفيما يتعلق بإمكانية إعادة إشعال جهود التطبيع بعد عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، اعتبر الموقع الإسرائيلي أنه من السخف الاعتقاد بأن ترامب سيعزز التطبيع السعودي - الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط قد تغير بشكل جذري منذ السابع من أكتوبر، مما قد يغير آراء ترامب بشأن المنطقة. كما أضاف الموقع أن ترامب قد يعدل موقفه استجابة للمتغيرات السياسية في الولايات المتحدة، مثل زيادة دعم الناخبين العرب والمسلمين.
وتابع الموقع بالإشارة إلى أن الإسرائيليين قد يُفاجأون بتغييرات في السياسة الأميركية تجاه المنطقة بحلول 20 يناير 2025، مع احتمال تعديل المواقف بشأن التطبيع والعلاقات مع السعودية.
وكالات