قبل هجوم 7 أكتوبر... مكالمةٌ تحذيرية "تربك حسابات نتنياهو"
2024-11-14 17:55:44
فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقاً بشأن اتصال تلقاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح 7 تشرين الأول 2023، يفيد باستعداد مئات المسلحين لشن هجوم عبر الحدود.
وتفيد صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، التي نشرت التقرير الخميس، بأن تسجيل المكالمة قد تم التلاعب به لاحقاً، في حين يخضع مساعدو نتنياهو للتحقيق في اتهامات بالتسريب والتزوير والترهيب، وفقًا لمصادر مطلعة، فيما ينفي مكتب رئيس الوزراء هذه المزاعم.
وكشفت الصحيفة أن جنرالاً إسرائيلياً كبيراً اتصل بنتنياهو في صباح الهجوم لتحذيره من استعداد مئات المسلحين في قطاع غزة للهجوم.
وأفاد مسؤولون أن مساعدي نتنياهو يواجهون تهمًا بتغيير محتوى هذه المكالمة في السجل الرسمي لأنشطة رئيس الوزراء في ذلك اليوم. ويهدف التحقيق لتحديد ما إذا كان نتنياهو قد تلقى بالفعل معلومات عن الهجوم قبل وقوعه، ما قد يكون له تداعيات سياسية كبيرة.
وإضافة إلى ذلك، يُتهم مساعدو نتنياهو بتسريب وثائق عسكرية سرية وتعديل السجلات الرسمية، بل وترهيب أفراد من الجيش الذين كان بإمكانهم الوصول إلى تلك السجلات، بهدف إخفاء هذه التفاصيل أو تعديلها لتحسين صورة نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن أحد مساعدي نتنياهو اقترب من ضابط في الجيش، أظهرت كاميرات أمنية أنه كان يقوم بفعل يمكن أن يكون محرجاً له شخصياً. ووفقاً للتحقيق، استخدم المساعد هذا التسجيل للضغط على الضابط وتوجيهه للتلاعب بالسجلات.
وفي تهمة أخرى، يُشتبه في تسريب مذكرة سرية حصلت عليها الاستخبارات الإسرائيلية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية، تتحدث عن خطة لحماس لاستغلال مسألة الرهائن للضغط على إسرائيل في مفاوضات التهدئة، ما يسمح لحماس بفرض شروط أقل ملاءمة لإسرائيل.
وقد استخدم نتنياهو تقرير الصحيفة الألمانية لاحقاً للإشارة إلى "الحرب النفسية" التي تمارسها حماس، لكن مسؤولين أوضحوا أن التحقيق يشمل ما إذا كان نتنياهو استشهد بمعلومات سربها مساعدوه لتعزيز موقفه.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "كرونيكل" اليهودية في لندن تقريراً في أيلول الماضي يعزز نفس الرواية، لكن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن هذه المعلومات قد تكون ملفقة. وتشير التحقيقات إلى أن مساعدي نتنياهو قد سعوا لصرف الأنظار عن الإخفاقات الأمنية في إدارة الأزمة، مع إعطاء الأولوية لبقاء رئيس الوزراء السياسي على حساب مصلحة إسرائيل.
يذكر أن نتنياهو يواجه حالياً محاكمات تتعلق بتهم فساد تشمل الرشوة والاحتيال، فيما يصر على البقاء في منصبه، مما يعكس انشغاله بمصيره السياسي أكثر من استقرار البلاد، وفقاً لتقرير "نيويورك تايمز".
وكالات