صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الخميس، أن المنشآت النووية في إيران لا يجب أن تتعرض لهجوم، معتبراً أن "تحقيق نتائج الحوار مع إيران ضرورة لخفض التصعيد وتجنب الحرب".
ظروف حساسةجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده غروسي ورئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الخميس، في طهران. وأكد غروسي أن زيارته تكتسب أهمية في الظروف المعقدة الحالية، مضيفاً "أننا قبلنا هذه المهمة مع إدراك الظروف الحساسة للمنطقة برسالة تامة كي تكون هذه الزيارة ناجحة".وأوضح أن الوكالة وإيران تتعاونان معاً لفترة طويلة من الزمن، "والآن هي فترة مهمة لكي نتوصل إلى نتائج ملموسة، ونرسل هذه الرسالة للعالم بأننا نختار مساراً غير المواجهة"، معتبراً أن الظروف للمزيد من التعاون بين الوكالة وإيران في هذا المجال، متوافرة.كما اعتبر أن الوكالة يجب أن تُتاح لها فرصة القيام بالتفتيش، خصوصاً بالنسبة لإيران التي تحرص على التوصل إلى اتفاق قوي مع الأسرة الدولية.وأكد غروسي من جانب آخر أن إيران تمتلك قدرات تكنولوجية كبيرة، وأن رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية وضعه في صورة الإنجازات النووية الجديدة لإيران، لا سيما في مجال الطب والزراعة.لا تفاوض تحت الضغطمن جهته، حذر إسلامي في المؤتمر الصحافي، الأطراف الغربية من استصدار قرار ضد إيران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع المقبل، مؤكداً أن طهران سترد "بخطوة سريعة على أي قرار للتدخل في شؤوننا النووية".وأضاف "لن نسمح بممارسة الضغط علينا وسنواصل برنامجنا وفق ما يقتضيه أمننا القومي"، مشيراً إلى أن مباحثاته مع غروسي كانت "بناءة"، وأن اللقاء كان "ذا أهمية كبيرة" في هذا التوقيت الذي "يدعم فيه الاستكبار العالمي الكيان الصهيوني بلا قيد وشرط"، مضيفاً أن العمليات النفسية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي تهدد مصداقية المنظمات الدولية ووجهتها.من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، في منشور على منصة "إكس"، استعداد بلاده للتفاوض بشأن برنامجها النووي السلمي بما يحقق مصالحها الوطنية وبعيداً عن الضغوطات، مشيراً إلى الاتفاق على المضي قدماً بحسن نية، مؤكداً أن إيران لم تغادر طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي السلمي أبداً.ضغوط من القوى الأوروبيةمن جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام عن دبلوماسيين قولهم إن القوى الأوروبية، بما فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تدفع باتجاه استصدار قرار جديد ضد إيران، يتمكن من تكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإصدار ما يسمى "تقريراً شاملاً" عن الأنشطة النووية الإيرانية، بالإضافة إلى تقاريرها الفصلية المنتظمة.وبحسب "رويترز"، تهدد مثل هذه القرارات بمزيد من التوتر الدبلوماسي مع إيران، والهدف منها إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على قيود جديدة على أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.وكانت طهران قد ردت على قرارات مشابهة سابقة بمنع كبار مفتشي الوكالة من دخول البلاد.وفي وقت يتسبب فيه البرنامج النووي الإيراني بزيادة التوترات مع الدول الغربية، استقبلت طهران غروسي مساء الأربعاء، الذي بدوره التقى وزير الخارجية الإيرانية، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية.كما ينوي غروسي زيارة منشآت مهمة في فوردو، ونطنز، الجمعة، لإيجاد صورة كاملة عن تكامل البرنامج النووي الإيراني.