إسرائيل تبدأ "المرحلة الثانية"... وحزب الله يجهز تكتيكات جديدة!
2024-11-14 16:55:39
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني، إن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في لبنان، ولكنها تتم بشكل محدود جدًا. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات محدودة في بلدة عيترون وبدأ التقدم نحو بنت جبيل، إلا أن تحركاته كانت بحذر شديد.وفي تحليل عسكري للمشهد في لبنان، أوضح جوني أن حزب الله يعتمد في هذه المرحلة على تكتيك الاستدراج، حيث يوجه ضربات بالصواريخ النوعية على الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن الحزب قد يسمح لقوات الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى بعض المباني كجزء من خطة الاستدراج، ثم يقوم بالاشتباك معها. وأشار إلى أن حزب الله نفذ هجومًا على الجيش الإسرائيلي في مارون الراس باستخدام صاروخ "نصر1" بعيد المدى، والذي يُعدّ من الأسلحة شديدة الانفجار.ولفت جوني إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أظهرت مقاتلي حزب الله وهم يخرجون من فتحة نفق في منطقة تشملها المرحلة الثانية من العمليات العسكرية. واعتبر أن إسرائيل، كلما تقدمت في المناطق اللبنانية، أصبحت أكثر عرضة للاستهداف، خاصة في الخطوط الدفاعية الثانية التي تم تحصينها بشكل أفضل.وأضاف أن التصعيد الأخير في ضربات حزب الله، بما في ذلك الهجمات المتكررة على وزارة الدفاع الإسرائيلية وأهداف حساسة أخرى، دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف عمليات التدمير في لبنان. كما اتهم إسرائيل بشن غارات جوية صباحية على الضاحية الجنوبية لبيروت بهدف الضغط النفسي على السكان، إلى جانب استخدام أسلحة أكثر فتكا.وفي وقتٍ سابق من اليوم الخميس، أفادت تقارير بمواصلة القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان، بالإضافة إلى شن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتحدث مراسل "الجزيرة" في لبنان عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط بلدات مجدل زون، الناقورة، شمع، والمنصوري، بالإضافة إلى غارات استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تحذيرية لسكان مبان في الضاحية الجنوبية والشويفات، العمروسية، والغبيري.وكانت قد بدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 أيلول الماضي بشن سلسلة واسعة من الغارات الجوية على مناطق عدة في لبنان، حيث استهدفت بشكل متواصل مناطق في جنوب لبنان والبقاع، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية، ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الحملة الجوية، فإن الغارات لا تزال مستمرة.
وكالات