"مفاوضات مستقبلية"... كاتب سياسي: زيارة غروسي تهدف لجس نبض إيران!
2024-11-14 14:55:53
قال الكاتب والباحث السياسي من طهران، السيد مصدق بور، إن طهران ترى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية شريكًا تقنيًا يجب أن يلتزم بإطار عمل محدد، دون التطرق إلى أبعاد سياسية.
وأوضح بور في حديث الى "سكاي نيوز"،أن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران تأتي في سياق محاولة لجس النبض وفحص مدى استعداد الحكومة الإيرانية لتقديم تنازلات.
وأكد أن طهران تعارض أي تدخل سياسي في ملفها النووي، معتبرة أن أهداف الوكالة يجب أن تقتصر على الجوانب التقنية فقط.
وأشار مصدق بور إلى أبرز الخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أبرزها رفض طهران السماح بنصب كاميرات مراقبة في منشآتها النووية. وقد ربطت إيران هذا القرار بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، مشددة على أن الوكالة يجب أن تركز على الجانب الفني البحت.
كما أكد أن إيران تطالب بفصل القضايا العالقة من الماضي عن أي مفاوضات مستقبلية، مشيرًا إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بعيدًا عن الضغوط السياسية والتدخلات الخارجية.
وفي السياق ذاته، تناولت النشرة تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن سياسة الضغوط القصوى التي فرضتها الإدارة الأميركية على إيران لم تؤتِ ثمارها، بل ساهمت في تعزيز برنامج إيران النووي. ودعا عراقجي الإدارة الأميركية إلى تبني سياسة "عقلانية" تحقق مصالح الطرفين.
وتعكس تصريحات عراقجي استعداد إيران للتفاوض، ولكن بشروط تحفظ مكاسبها وتضمن رفع العقوبات المفروضة عليها. من جهة أخرى، أكدت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن أي تقدم في المفاوضات يجب أن يتضمن ضمانات صارمة لوقف طموحات إيران النووية.
ويترقب المراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة مفاوضات صعبة، حيث تسعى إيران لتحقيق مكاسب ملموسة مقابل تقديم تنازلات محدودة، في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي الوضع بحذر. ويظل التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت الزيارة المرتقبة لغروسي ستسهم في تخفيف التوترات، أم ستكون مجرد خطوة أخرى في سلسلة من المراوغات السياسية بين الأطراف المعنية.
وكالات