أكدت طهران بأنها لم تغيّر تعداد قواتها ومستشاريها العسكريون في سوريا، وذلك بعد تصريحات لمبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، قال فيها عكس ذلك.
كل شيء على حاله
وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية، علي أصغر حاجي، إن طهران "لم تتخذ أي قرارات لتغيير عدد قواتها في سوريا، في ضوء التوترات في الشرق الأوسط"، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأضاف حاجي أن "وجود مستشارينا العسكريين في سوريا مستمر، ولا توجد قرارات بشأن تغييرات في عدد قواتنا وأفرادنا حتى الآن"، مؤكداً أن "كل شيء ما زال على حاله".
تقليص الوجود
ويأتي تأكيد المسؤول الإيراني عقب تصريحات للافرنتييف قال فيها إن إيران والتشكيلات الموالية لها، قلّصت وجودها العسكري في سوريا، قبل بدء الحرب الإسرائيلية على إيران.
ونفى الدبلوماسي الروسي لنفس الوكالة، استخدام قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا، لنقل وإمداد حزب الله بالأسلحة في لبنان، لافتاً إلى أن "إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سوريا".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز"، عن خمسة مصادر مطلعة، أن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، لافتةً إلى أنه سيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وحينها، قالت المصادر إنه فيما يطالب المتشددون في طهران بالانتقام، كان قرار إيران سحب كبار ضباطها جزئياً، يعود إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.
ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا منذ وصوله قبل عقد، لمساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد في القتال ضد معارضيه. وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الحرب، كان من بين هؤلاء أعضاء من الحرس الثوري، يعملون رسمياً كمستشارين.
ونفّذت إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة، قبل أكثر من عام، عمليات اغتيال استهدفت كبار المستشارين الإيرانيين، كان أعنفها في نيسان/أبريل، حين قصفت القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، ومقتل جنرالين بارزين في "الحرس الثوري" الإيراني، و5 مستشارين، وعدد من الأشخاص من جنسيات سورية وغير سورية على ارتباط بالحرس.