استشهد 33 فلسطينياً اليوم الخميس، في غارات إسرائيلية استهدفت مراكز إيواء نازحين، في عدة مناطق بقطاع غزة، منذ فجر الأربعاء.
ونسفت المدفعية الإسرائيلية مربعات سكنيّة وأحرقت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل في جباليا شمال القطاع لإجبار الفلسطينيين، على النزوح جنوباً، في اليوم الـ405 لحرب الإبادة على قطاع غزة.شمال القطاع
وأُصيب عدد من المواطنين بانفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية على مدرسة الموهوبين، في حي الشيخ رضوان، بغزة. وارتقت الشقيقتين الطفلتين أميرة وإيلين وليد الربايعة، جراء قصف الاحتلال المستمر على مخيم جباليا، شمال غزة.
وبحسب المكتب الحكومي في غزة، بلغ عدد الشهداء بعد 41 يوماً على حرب الإبادة في شمال القطاع، نحو 2000 شهيد/ و6000 مصاب,
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثّفة على مناطق عدة شمال القطاع، في وقت يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق النازحين وتنفيذ عمليات تدمير ونسف البنية المدنية في جباليا، وبيت حنون، وبيت لاهيا، شمالي القطاع، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 24 شخصاً، وإصابة 112 آخرين، من جراء ثلاث مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، في وقت تعجز فيه فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 43 ألفاً و736 شهيد، و103 آلاف و370 إصابة.
تهجير قسري
وفي سياق متصل، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتس، في تقرير نشرته اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في عمليات نزوح قسري واسعة النطاق ومتعمدة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وآظهرت الأدلة التي وجدتها أن التهجير القسري كان منهجياً وجزءً من السياسة الإسرائيلية الرسمية. وحمّلت المنظمة، إسرائيل مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأفادت المنظمة بأن سلوك السلطات الإسرائيلية أدى إلى نزوح أكثر من 90 بالمئة من سكان غزة (1.9 مليون فلسطيني)، وإلى تدمير واسع النطاق لأجزاء كبيرة من غزة على مدار الأشهر الـ13 الماضية.
وأظهرت أبحاثها أنّ إدعاء المسؤولين الإسرائليين بشأن إجلاء المدنيين بشكل قانوني بحجة مهاجمة "الجماعات الفلسطينية المسلحة"، التي يزعمون أنهم يقاتلون من بين السكان، هو إدعاء كاذب وخاطىء.