"إستثمار النجاح".. عنوان المرحلة الأعنف من العدوان؟
2024-11-14 07:25:40
يكتسب الإعلان عن المرحلة الثانية من العمليات البرية في لبنان، طابعاً بالغ الخطورة من حيث الأهداف المرسومة للعدو الإسرائيلي تجاه لبنان، والتي تتكشّف ميدانياً من خلال توسيع العمليات والتدمير والقوة المفرطة. ويشير الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد يعرب صخر إلى أن لبنان اليوم هو تحت وطأة المرحلة الثانية من نشاط العدو الإسرائيلي وهي بعنوان "استثمار النجاح"، بعدما كانت المرحلة الأولى بعنوان وأهداف "تحقيق إنجازات ونجاحات مؤثرة ونوعية وفاصلة وقاصمة تجاه ما يسمّى حزب إيران في لبنان".********* *********ويكشف العميد صخر في حديثٍ ل""، أنه "بنتيجة هذه النجاحات التي حققها العدو الإسرائيلي باغتيال القادة والمنظومة القيادية والبنية التنظيمية والمصادر التموينية وخطوط الإمداد واللوجستية لحزب الله وتقطيع الأوصال، ينتقل العدو إلى المرحلة الثانية وهي استثمار النجاح، وهو طبيعي تجاه الممارسات الأسرائيلية التي تتفلّت من كل القيود ومن كل الحدود ومن كل الأعراف ومن كل القيم، وهو ما تدأب عليه إسرائيل حيث أننا تعودنا على أنه كلما حققت شيئاً تسعى لاستثماره". إلاّ أن هذه المرحلة ستكون أعنف من الأولى، وفق صخر الذي يعتبر أن ذلك "لإخضاع الحزب للشروط الإسرائيلية والأميركية بذات الوقت، وبأن يتحول إلى حزب سياسي مجرّد من الوسائل والقوة العسكرية التي كانت لديه، مع العلم أنه لو أن هذا الحزب عرف أن يستعمل هذه الإمكانات لاختلفت الصورة اليوم، لكن الإستخدامات قد اختلفت عن الإمكانات".وفي هذا الإطار، يقول صخر إنه "لو انخرط الحزب وكل أذرع إيران في لحظة 7 أكتوبر، التي وفرت عنصر المباغتة و المبادرة والسرية، لكان عندها قد تمّ استخدام كل الإمكانات لدى الحزب بشكل كبير ومؤثر، ولكن بقيوا سنة متهيّبين وفتحوا ما سمّوه بجبهة الإسناد، التي لم تنفع غزة ولم تضرّ بإسرائيل، بل أضرّت فقط بلبنان، خصوصاً وأنه عندما استعادت إسرائيل وعيها، التفتت إلى لبنان وبدأت تخطط منذ سنة للعدوان".وعن مفاوضات وقف إطلاق النار، يكشف صخر أن "لا مساومات ولا مفاوضات، فهذا كله ضرب للرماد في العيون، حيث أن إسرائيل سوف تمضي في الإستثمار ومحاولة إخضاع الحزب وتجريده من سلاحه، ثم تنتقل إلى باقي الأذرع الإيرانية في العراق وسوريا والحوثي في اليمن".ويلاحظ صخر أن لبنان هو تحت الحصار، وبالتالي، فإن الحزب هو اليوم تحت الحصار وإمكاناته تتقلص، وهو "لم يعرف أن يستخدمها في الوقت المناسب ، وبالتالي عندما أراد أن يستعملها بعد تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، كانت إسرائيل قد دمرت أكثر من نصفها، كما أنه لا يستطيع تعويض الصواريخ والمسيرات التي يطلقها بسبب هذا الحصار".
وكالات