هل هزمت إسرائيل حزب الله فعلاً؟ خبير أمني إسرائيلي يكشف الحقيقة
2024-11-14 02:55:44
أعرب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والخبير الأمني جاك نيريا عن شكوكه في تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي أعلن فيها القضاء على حزب الله وتدمير 80% من ترسانته الصاروخية. وأوضح نيريا أن التساؤل الأهم يكمن في مدى دقة هذه التصريحات، وهل تهدف فعلاً إلى طمأنة الرأي العام تمهيداً لاتفاقية محتملة قد لا تلبي تطلعات نحو 80 ألفاً من سكان المستوطنات الشمالية الذين ينتظرون العودة إلى منازلهم التي تركوها منذ فترة طويلة؟وأشار نيريا إلى وجود أصوات سياسية وعسكرية تدعي بأن مفاوضات وقف إطلاق النار ستستمر بالتزامن مع العمليات القتالية، مؤكدين على ضرورة سحق حزب الله بالكامل وتوسيع العمليات البرية. ومع ذلك، يتساءل نيريا: هل يعكس ذلك الواقع، أم هو مجرد سراب يحاول البعض إقناع أنفسهم به؟ وأكد أن عودة المستوطنين إلى منازلهم في الظروف الحالية تبدو غير واقعية، محذراً من إمكانية تكرار سيناريو أحداث 7 أكتوبر على الحدود الشمالية.وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث أفادت مصادر لقناة "العربية / الحدث" أن القيادة السياسية الإسرائيلية صادقت على الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان. وتشمل هذه المرحلة توسيع العمليات لتشمل قرى إضافية كجزء من استراتيجية الضغط السياسي بالتزامن مع التطورات الميدانية.من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التزام إسرائيل بمواصلة عملياتها ضد حزب الله، مشدداً على أن الحرب لن تتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف المحددة. وقال كاتس خلال زيارته إلى قيادة المنطقة الشمالية برفقة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية اللواء أوري جوردين: "سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا، ولن تكون هناك هدنة أو تسوية دون تحقيق أهداف الحرب".وشملت الزيارة استعراضاً شاملاً للجهود المبذولة في الجبهات الشمالية، إضافة إلى جولة في "خيمة رفع الستار"، حيث عُرضت الأسلحة التي تم ضبطها من مقار حزب الله. وأثنى كاتس على شجاعة وإصرار الجنود والقادة، مشيراً إلى الإنجازات غير المسبوقة التي تم تحقيقها على الجبهة الشمالية.وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي لن يخفف الضغط ولن يسمح بأي تسوية لا تشمل تحقيق الأهداف الرئيسية، التي تتضمن نزع سلاح حزب الله، إبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني، وتهيئة الظروف لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.
وكالات