حرب قضائية بين أغنى رجال العالم: ماسك في مواجهة أرنو
2024-11-14 01:55:58
يبدو أن "صراع المليارديرات" سيشتعل قريباً بين أغنى رجل في أوروبا، برنار أرنو، وأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، وذلك بسبب منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي التي يمتلكها ماسك. حيث قرر أرنو مقاضاة ماسك للحصول على تعويض مالي ضخم، متهماً المنصة بنشر مقاطع فيديو وأخبار من وسائل الإعلام التي يمتلكها دون إذن منه أو تعويض مادي.
ووفقاً لأرنو، فإن منصة "إكس" تقوم باستخدام محتوى إعلامي من صحفه، مثل "لو موند"، "لو باريزيان" و"لو فيغارو"، بدون أي موافقة أو ترخيص مسبق. وتأتي هذه الدعوى القضائية استناداً إلى القانون الأوروبي الذي صدر عام 2019، والذي يضمن حقوق النشر ويُلزم المنصات الرقمية بدفع تعويضات للناشرين عند إعادة نشر محتوياتهم.
وعلى خلاف شركات مثل "غوغل" و"ميتا"، التي فتحت قنوات تفاوض مع وسائل الإعلام الفرنسية، ترفض شركة "إكس" إجراء مفاوضات حول تعويضات مالية مع الناشرين الفرنسيين. وفي وقت سابق، كانت محكمة قضائية في باريس قد حكمت لصالح الصحف الفرنسية، مطالبة منصة "إكس" بمشاركة بياناتها التجارية مع وسائل الإعلام في غضون شهرين.
وتأتي هذه الدعوى القضائية في وقت شهدت فيه ثروة برنار أرنو انخفاضاً كبيراً، حيث خسر نحو 36 مليار دولار خلال عام 2024 بسبب تراجع الطلب الصيني على السلع الفاخرة، مما أدى إلى انخفاض صافي ثروته إلى حوالي 171.5 مليار دولار. في المقابل، شهدت ثروة إيلون ماسك نمواً مذهلاً بزيادة بلغت 105.5 مليار دولار لتصل إلى 334.5 مليار دولار، بفضل ارتفاع أسهم شركاته، خصوصاً بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
ويتوقع أن تسلط هذه القضية الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق النشر وتوزيع المحتوى عبر المنصات الرقمية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على هذه المنصات للامتثال للقوانين الأوروبية المعنية بحماية حقوق الناشرين.
وكالات