"الحل الأمثل"... بلينكن: نسعى إلى تحقيق هدنة حقيقية في غزة
2024-11-13 16:55:54
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق هدنة حقيقية وممتدة في قطاع غزة بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
وأوضح بلينكن خلال زيارة إلى بروكسل أن "أفضل طريقة لمساعدة سكان غزة هي إنهاء الحرب"، مشيراً إلى أن "الأشهر الماضية كانت مروعة للسكان في القطاع، وأن الوضع الإنساني أصبح صعبًا للغاية".
وأضاف، "الطريق لمعالجة احتياجات الناس في غزة بأفضل طريقة هو إنهاء الحرب".
وأكد بلينكن أن "إدارة بايدن تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن"، إلا أنه أشار إلى أن "حركة حماس لا ترغب في ذلك".
وقال: "إسرائيل تتحمل مسؤولية إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ويجب عليها اتخاذ إجراءات لتسهيل وصول المساعدات".
وفيما يخص المساعدات، تابع بلينكن، "نريد أن تدخل الشاحنات التجارية التي تحمل البضائع إلى قطاع غزة، وليس فقط شاحنات المساعدات الإنسانية"، مؤكداً أن "إسرائيل قد حققت وفق معاييرها الأهداف التي وضعتها لنفسها"، مشدداً على أن "هذا هو الوقت المناسب لإنهاء الحرب".
وكانت الولايات المتحدة قد منحت إسرائيل مهلة 30 يومًا للبدء في اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وقالت واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية، وبالتالي لا تنتهك القانون الأميركي.
ولكن، من جانبها، قالت 8 منظمات إغاثة دولية أن إسرائيل لم تلبِ المطالب الأميركية بشأن تحسين وصول المساعدات الإنسانية، بينما أشار خبراء في الأمن الغذائي إلى أن المجاعة باتت وشيكة في أجزاء من غزة.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه القوي لإسرائيل منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، وكان بايدن قد أعلن سابقًا دعمه اللامحدود لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس، بينما أكد أنه يعمل على التوصل إلى حلول إنسانية للوضع في غزة.
وفي سياق آخر، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن يثير الرئيس بايدن قضية الأسرى الأميركيين في غزة خلال اجتماعه اليوم مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، كما من المقرر أن يلتقي بايدن بعائلات الأسرى الأميركيين السبعة المحتجزين لدى حركة حماس.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إلى أن "قطر ومصر منخرطتان في مفاوضات للوصول إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الأسرى في غزة"، وقالت جان بيير أن "واشنطن تواصل البحث عن سبل للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل"، مؤكدة التزام الولايات المتحدة المستمر بهذا العمل.
في المقابل، يواصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو من الداعمين الأقوياء لإسرائيل، تأييد هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القضاء على حركة حماس، ورغم تأييده لهذا الهدف، وعد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك.
وكالات