يدفع قطاع الكهرباء نصيبه من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام. فالغارات الإسرائيلية تصيب شبكات نقل الكهرباء، مما يؤدّي إلى انقطاع التغذية عن بعض المناطق جزئياً أو كلياً. وآخر الاعتداءات التي استهدفت بلدة جون، مساء أمس، طالت شبكات التوتّر العالي والمتوسّط التابعة لمعامل الطاقة الكهرومائية العائدة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، ما أدّى إلى خروج معمل جون (شارل حلو) عن الخدمة مؤقتاً، وكذلك أدّى تضرّر الخط رقم 2 الذي يغذّي منطقة الشوف، إلى انقطاع الكهرباء عن البلدات التي تتغذّى من الخط.
ولمعالجة آثار الاعتداء، باشرت الفرق الفنية في المصلحة أشغال إعادة ربط المعامل وتشغيل معمل جون. وأعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أنها وبالتنسيق مع كهرباء لبنان اتخذت التدابير الفورية لاستبدال التغذية من جون - أولي (المتضرر) إلى جون - صيدا، مما سمح فنياً بإعادة تشغيل معمل جون.وفي سبيل إعادة تغذية قرى الشوف من الخط رقم 2 الخارج من محطة الأولي، قامت المصلحة بالتنسيق مع كهرباء لبنان لفصل الخط وعزل قسم من بلدة جون التي تتغذى من الخط المتضرر تمهيداً لإعادة التغذية إلى سائر البلدات.وتجدر الإشارة إلى أن كلفة أضرار قطاع الكهرباء سجّلت حتى الآن نحو 320 مليون دولار، وفق ما أكّده وزير الطاقة وليد فيّاض. ويضاف إلى هذه الكلفة، نحو 160 مليون دولار كلفة أضرار في قطاع المياه.