حذر زعيم المعارضة الأسترالي، بيتر داتون، الحكومة من جعل قضية الإجهاض محورا للحملات الانتخابية الفيدرالية القادمة. وأكد أن هذا سيكون “المحاولة الأرخص والأكثر وقاحة” للتأثير على الناخبين. في تصريحاته، أشار داتون إلى أن مثل هذا التوجه سيؤدي إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الأهم في الانتخابات المقبلة.
داتون يؤكد أن قضية الإجهاض ليست قضية وطنية
في الأسبوع الماضي، وخلال اجتماع خاص لأعضاء الائتلاف، أشار داتون إلى أن مناقشة قضية الإجهاض على المستوى الوطني قد تضر بحملة الحزب الانتخابية. وأضاف أنه، رغم دعمه الكامل لحق المرأة في الاختيار، فإن قوانين الإجهاض هي مسؤولية الولايات وليست الحكومة الفيدرالية. وأضاف أن استخدام هذه القضية سيكون محض جهد سياسي رخيص.
حزب الخضر يقدم تعهداً جديداً بشأن خدمات الإجهاض
من جهة أخرى، أكدت عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، لاريسا ووترز، أن الوصول إلى الإجهاض لا يزال مسألة غير متكافئة في أستراليا، حيث وصفته بأنه “يانصيب بريدي”. وأعلن حزب الخضر عن تعهد انتخابي يقضي بتخصيص 100 مليون دولار لتوفير خدمات الإجهاض في المستشفيات العامة. وأكدت ووترز أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تضمن وصول النساء إلى رعاية الصحة الإنجابية دون تمييز أو معوقات.
المشاكل المتعلقة بإغلاق مرافق الإجهاض الخاصة
أشارت ووترز إلى أن العديد من النساء، خاصة في المناطق الإقليمية والنائية، يواجهن صعوبة كبيرة في الحصول على خدمات الإجهاض، بسبب إغلاق العديد من المرافق الخاصة في السنوات الأخيرة. وأوضحت أن بعض النساء يضطررن للسفر مئات الكيلومترات وإنفاق آلاف الدولارات للوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية.
حزب العمال يطالب بتعديل مشروع قانون الإجهاض
في سياق متصل، طلب حزب العمال من بيتر داتون أن يدعو أعضاء الائتلاف لسحب مشروع قانون خاص كان من شأنه أن يجبر المهنيين الطبيين على تقديم الرعاية للأطفال “المولودين أحياء” نتيجة للإجهاض. وقد واجه هذا المشروع انتقادات من خبراء قانونيين وصحيين. ومع ذلك، أكد داتون أن أعضاء مجلس الشيوخ لديهم الحق في طرح مشاريع قوانين خاصة بهم، رغم أنه أضاف أن مثل هذه المشاريع غالباً ما تفشل بدون دعم حكومي.
الاستمرار في نقاشات قانونية وصحية حول الإجهاض
أوضح داتون أن هذا النوع من المشاريع القانونية الخاصة هو جزء من النظام الديمقراطي، حيث يحق لكل عضو مجلس شيوخ طرح مثل هذه القوانين. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة لن تدعم مثل هذه المشاريع التي لم تحظ بتوافق واسع.