ضغطٌ أميركي... لبنان على مفترق طرق حاسم!
2024-11-13 08:25:40
تستمر المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في إطار مسعى للوصول إلى تسوية شاملة، لكن بعض القضايا العالقة لا تزال تمثل نقطة خلاف بين الأطراف. ومن أبرز هذه القضايا مسألة انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني.في هذا السياق، أشارت تقارير هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن الولايات المتحدة تضغط على لبنان لتنفيذ انتشار سريع للجيش اللبناني في المنطقة الجنوبية، خصوصًا في جنوب نهر الليطاني. ويشمل الاقتراح الأميركي إنشاء نقاط تفتيش أمنية على طول الحدود لمنع عودة حزب الله إلى المنطقة، وهو مطلب أساسي بالنسبة لإسرائيل.وقد كشف تقرير لموقع "العربية"، عن وجود مؤشرات على تصعيد إسرائيلي في عدة مناطق لبنانية، ما يراه البعض علامة على وجود مفاوضات حول وقف إطلاق النار. وأكدت المصادر أن حزب الله وإسرائيل أجريا محادثات حول هذا الموضوع، حيث باتت معظم بنود الاتفاق شبه جاهزة، ويُنتظر فقط وضع اللمسات الأخيرة عليها.اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والرئيس الحالي، جو بايدن، قد يكون مفصليًا في تحديد مصير هذه المفاوضات. وفي حال التوصل إلى اتفاق، يُتوقع أن يحصل الموفد الأميركي، آموس هوكستاين، على الضوء الأخضر لاستكمال مهمته، بينما إذا لم يتم التوصل إلى توافق، فقد تُجمد المحادثات مؤقتًا.وتتزايد الآمال في أن يتمكن المفاوضون من استغلال "التوقيت الدولي السانح" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن تتضح الصورة بنهاية هذا الأسبوع، حيث قد يكون لبنان على أبواب هدنة تنهي الحرب أو على العكس، يشهد تصعيدًا مستمرًا لعدة أشهر.في هذا السياق، أكد هوكستاين في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار. وفي المقابل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، إسرائيل كاتس، بأن إسرائيل لن توافق على هدنة في لبنان ما لم تُحقق أهدافها، وعلى رأسها نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى العودة إلى ما وراء نهر الليطاني.ومنذ أيلول الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق مختلفة في لبنان، وخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب، والبقاع. كما أطلقت عملية برية محدودة في تشرين الأول، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.
وكالات