نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، إعداماً ميدانياً بحق شاب فلسطيني رمياً بالرصاص على حاجز عسكري، قرب بلدة دير شرف، شمال غرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أخطرتها باستشهاد الشاب وليد أشرف محمد حسين (18 عاماً) برصاص قوات الاحتلال، قرب نابلس"، دون الكشف عن مصير جثمان الشهيد.
وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشهيد وصل إلى حاجز عسكري عند مفرق دير شرف، وحاول طعن الجنود الذين ردوا بإطلاق النار ما أسفر عن مقتله، مؤكدة عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأكد شهود عيان أن "جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب عند حاجز دير شرف، وتركوه ينزف دون تقديم الإسعاف أو السماح للطواقم الطبية بالاقتراب منه"، مشيرة إلى إعدامه "إعدامه بدمٍ بارد".
اعتقالات واقتحامات
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الاثنين والثلاثاء، 15 فلسطينياً على الأقل، من الضفة الغربية المحتلة، بينهم شقيقان، وأسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، رام الله، قلقيلية، نابلس، سلفيت والقدس، بحسب بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ورافق المداهمات والاعتقالات عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني والتي تصاعدت مؤخراً، تحديداً في محافظة الخليل.
وبموازاة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وسّع الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفرر عن نحو 780 شهيداً، و6 آلاف و300 جريح، و11 ألف و700 معتقل فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يأتي ذلك في ظل تكرار تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن نيتهم ضم الضفة، بعد بداية الولاية الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وكانت إذاعة "كان ريشت بيت"، التابعة لهئية البث الإسرائيلية، قد أفادت اليوم، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صرّح بأنه ينبغي إعادة إمكانية فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة إلى جدول الأعمال عند دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.