أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية (كوجات) التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، الثلاثاء، فتح معبر كيسوفيم الجديد، بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وتم فتح المعبر "وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي، في إطار الجهد والالتزام بزيادة كمية ومسارات المساعدات إلى قطاع غزة"، بحسب ما أعلنه مكتب الوحدة. وقال إن شاحنات تحمل المواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية وتجهيزات الملاجئ في جنوب ووسط القطاع، قد مرّت عبر المعبر الجديد، بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بتفتيشها في معبر كرم أبو سالم.وكانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن إسرائيل ستعيد فتح معبر إضافي إلى قطاع غزة المحاصر، قبل انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأميركية للدولة العبرية لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر، قدّم وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وأمهلاها 30 يوماً للرد، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.منع وصول 85% من المساعداتوفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن 85 في المئة من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، تم رفضها أو عرقلتها من سلطات الاحتلال الإسرائيلية الشهر الماضي.وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، في تقرير جديد الإثنين، أنه قدّم 98 طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 منها فقط، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. وأضافت "أوتشا" أن المنظمات الإنسانية قدّمت 50 طلباً للسلطات الإسرائيلية لدخول شمال غزة، في تشرين الأول/أكتوبر، تم رفض 33 طلباً، وقبول ثمانية منها، لكن واجهت عوائق من بينها التأخيرات التي منعتها من إتمام مهماتها.وعبّرت "أوتشا" عن قلقها "بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة، مع استمرار الحصار هناك، ودعت إسرائيل بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم، نظراً للاحتياجات الهائلة".من جهة أخرى، أكدت منظمة الصحة العالمية أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في تقديم الخدمات الضرورية، خصوصاً في قطاع غزة، مضيفة "لن نستطيع نحن والشركاء الآخرون في المجال الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن نؤدي عملنا بدونهم"، وذلك في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.