مع توسيع العدوّ الإسرائيلي عدوانه على لبنان، شكَّلَ مؤتمر باريس الذي عقد في 24 تشرين الأول الماضي، مساحة لتأمين المساعدات الدولية للبنان. ومُتابَعةً لـ"تنفيذ مخرجات مؤتمر باريس"، عقد في السرايا الحكومي اجتماع برئاسة منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين، ومشاركة المنسق المقيم والإنساني للأمم المتحدة في لبنان السيد عمران ريزا، وممثلي الوزارات المعنية والمنظمات الدولية.واستعرضَ المجتمعون "التعهدات التي قدّمتها الدول خلال مؤتمر باريس والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو مليار دولار أميركي، وتوزعت بين 775 مليون دولار لتمويل الاحتياجات الإنسانية و204 مليون دولار لدعم الجيش والقوى الأمنية".
ومن أصل تلك التعهّدات، وصل إلى لبنان حتى الآن "مبلغ 108 مليون دولار أمريكي كهبات إلى عدد من المنظمات الدولية لتغطية جزء من النداء العاجل المشترك (Flash Appeal).كما ناقش المجتمعون "العمل على تحديد آلية التنسيق مع الجهات المانحة بالتعاون بين لجنة الطوارئ الحكومية والأمم المتحدة في لبنان وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الفرنسية، الجهة الداعية للمؤتمر، وذلك لمتابعة توزيع التعهدات على القطاعات الإنسانية المختلفة، وبحث سبل تعزيز دور الوزارات المعنية في تقديم الخدمات الأساسية والاجتماعية خلال حالة الطوارئ الإنسانية المستجدة نتيجة العدوان على لبنان. وفي إطار تعزيز مبدأ الشفافية وإتاحة المعلومات الى الجمهور، تم البحث في التعاون القائم بين لجنة الطوارئ الحكومية والأمم المتحدة لتطوير منصة موحدة تهدف إلى تتبع مسار إدارة وتوزيع المساعدات المالية والإنسانية، من المصدر حتى المستفيد، وتؤمن الوصول إلى البيانات كافة".