أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" اليوم الثلاثاء، إن إيران تبني "نفقاً دفاعياً" في العاصمة طهران، بعد ضربات شنتها إسرائيل على أهداف في البلاد.
ويقع النفق في وسط المدينة وسيربط محطة في مترو طهران بمستشفى الإمام الخميني، بما يسمح بالوصول المباشر من تحت الأرض إلى المنشأة الطبية. وقال رئيس قسم النقل في مجلس مدينة طهران: "لأول مرة في البلاد يُقام نفق لأغراض دفاعية في طهران". وفي وقت سابق، أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، أن إيران لا تستبعد أي هجوم استباقي أميركي وإسرائيلي لمنعها من تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3"، رداً على الهجوم الإسرائيلي في 26 تشرين أول/أكتوبر. وأشار فدوي إلى أن إيران ومحور المقاومة "مستعدان"، مشدداً على أن "الصهاينة غير قادرين على مواجهتنا، وعليهم أن ينتظروا ردنا"، مؤكداً أن "مخازننا تحتوي على قدر كاف من الأسلحة والإمكانيات لمهاجمة الصهاينة".إيران أكثر عرضة للضرباتوفي سياق متصل، لوّح وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مع هيئة الأركان العامة ليل الاثنين، بهجوم عسكري على إيران قائلاً: "إن طهران معرضة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأضرار تلحق بمنشآتها النووية"، وأن هناك اتفاقاً على إحباط التهديد الإيراني، فيما شدد على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان أو هدنة.ونفذت إسرائيل الشهر الماضي، أولى الضربات التي اعترفت بها رسمياً في إيران، مستهدفة مصانع صواريخ ومصانع أخرى بالقرب من طهران وغرب إيران، رداً على هجوم شنته الأخيرة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.يأتي ذلك وسط مخاوف من توسع الحرب الحالية إلى إقليمية، وفي وقت يؤيد فيه 50 في المئة من الإسرائيليين شن ضربة استباقية على إيران.محادثات مع ترامبمن جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، اليوم، إن طهران ستسعى إلى القيام بـ"كل ما يحقق مصالحها"، وذلك رداً على سؤال بشأن إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مهاجراني قولها: "الحكومة ستسعى إلى تحقيق كل ما يضمن مصالح البلاد وقيم الثورة". وقالت مهاجراني: "فشلت حملة الضغوط القصوى التي شنها ترامب، حتى لو أثقلت كاهل الناس، فالمهم هو الأفعال وليس الأقوال، لكننا نوصي ترامب بأخذ فشل سياساته السابقة في الاعتبار".