أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مقتل 4 جنود من لواء كفير، إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع في بيت لاهيا. وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رائد، كان قائد فرقة في وحدة لوتار في معركة شمال قطاع غزة.
عشرات الشهداء في غزةوفي السياق، استشهد 11 فلسطينياً وأُصيب آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، فجر الثلاثاء. وأسفرت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، عن استشهاد العشرات وسقوط العديد من الجرحى والمفقودين، حيث تركز القصف على عدة مناطق وأحياء سكنية في مختلف أنحاء القطاع، منها وسط مدينة غزة، وبيت حانون، والشجاعية، والشيخ رضوان، ومخيم النصيرات ومواصي خان يونس.قتل 12 ألف طالبوأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان الثلاثاء، إن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 11 ألفاً و946، بينما أصيب 18 ألفاً و858 طالب، بينما استشهد في الضفة 115 طالباً، وأصيب 609 آخرين، واعتقل 466.بالمجمل، بلغ عدد الطلاب الذين استشهدوا في غزة والضفة 12 ألفاً و61 طالباً، وأصيب 467 بجروح، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.وأشارت الوزارة إلى أن 564 معلماً وإدارياً استشهدوا، وأصيب 3 آلاف و729 بجروح، في قطاع غزة والضفة، واعتقل أكثر من 153 في الضفة.ولفتت الوزارة في بيانها، إلى أن 441 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها، و65 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، و77 للتدمير الكامل. كما تعرّضت 91 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.انتقادات إسرائيلية للجيش والحكومةوفي سياق متصل، تزايدت الانتقادات الإسرائيلية لحالة لامبالاة الأوساط العسكرية والسياسية، مقابل انشغالها بإعادة احتلال غزة.وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التقارير الميدانية للمراسلين الإسرائيليين تفيد بأن الجيش أقرب لإحياء الاستيطان في غزة، في ظل مزيد من الخسائر للجنود، مشيرة إلى أن ذلك يتم على حساب المختطفين بينما الغالبية الساحقة من النخبة السياسية غير مبالية بمفاهيم الشرعية الدولية والخطاب الأخلاقي.وفي مقال آخر، ذكرت الصحيفة أن نتنياهو يخشى ذراع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي طالبه بإنهاء المهمة في غزة، أكثر بكثير من تهديدات شركائه في الائتلاف.ونقلت عن أوساط عائلات الأسرى أنه "مرّت سنة، وما زال المختطفون في الأنفاق، وما زال المزيد من المسؤولين يكذبون بشأن الصفقة، ويكذبون على الأهالي، فيما يواصل نتنياهو محاولات إعادة كتابة التاريخ، وتغييره بما يتوافق مع مصالحه الشخصية والسياسية".وختمت بالقول إن "الأمر الذي بات واضحاً لجميع الإسرائيليين أن اعتبارات نتنياهو تساوي عنده أكثر من حياة الـ101 رهينة الذين ألقى بهم في هاوية الأنفاق".