قال وزير المالية الإسرائيلية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل، وأن عام 2025 سيكون عام السيادة على الضفة الغربية. حقبة ترامب
وخلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيسيت، اليوم الاثنين، قال سموتريتش: "حان الوقت في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة، لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، معرباً عن أمله أن يدعم ترامب هذا التحرك، وتوقع عملاً مشتركاً قوياً من الإدارة المنتخبة لمصلحة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين.
وأضاف أنه "يوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من كافة أنحاء الكنيست، على معارضة إقامة الدولة الفلسطينية التي ستشكل خطراً على وجود إسرائيل".
يأتي ذلك في سياق رفض الإدارة الأميركية الحالية، برئاسة جو بايدن، التعامل مع سموتريتش، الوزير المسؤول عن الاستطيان، ومقاطعته بسبب مواقفه المتطرفة والفاشية.
وكان الرئيس الأميركي المتخب دونالد ترامب، قد أعلن في آب/أغسطس الماضي، أن مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة وأنه يدعم توسيعها.رفض الدولة الفلسطينية
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، اليوم، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمراً "واقعياً اليوم"، وذلك رداً على سؤال الصحافيين في القدس حول إبرام اتفاقيات سلام محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيساً. وبرّر ساعر ذلك، بأن "أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون "دولة حماس".
وتستمر حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوسيع المستوطنات وتزايد الاعتقالات ومداهمات جيش الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، في وقت أعلن فيه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن الاستطيان يتعارض مع القانون الدولي، بما في ذلك الحكم الذي أصدرته محمكة العدل الدولية في تموز/يوليو.
ورغم ذلك، كان سموتريتش قد أصدر بياناً سابقاً، في 14 آب/أغسطس، أعلن فيه عن أمر عسكري بتخصيص 148 فداناً من الأراضي الفلسطينية، للمستوطنة الجديدة "ناحال هيليتز"، المقرر بناؤها غرب بيت لحم، على موقع بيتر الفلسطيني المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.